طالب قاضٍ في الولايات المتحدة، أمس الجمعة، الإدارة الأمريكية بنشر مزيد من الصور، التي ترصد مزاعم عن انتهاكات ارتُكِبت بحق سجناء في معتقل أبو غريب بالعراق، وسجون أخرى. وفقا لما ذكرته شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية.

ولم تعلق وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" على هذا الحكم الذي يعد انتصارا لاتحاد الحريات المدنية الأمريكي الذي أقام دعوى قضائية ضد الحكومة في 2004، من أجل نشر الصور.

وقرر القاضي "ألفين هيلرشتين" في مانهاتن عدم سريان هذا الحكم، إلا بعد 60 يوما لإعطاء بنتاغون فرصة لتحديد موقفها من الطعن في القرار القاضي بنشر الصور بأسلوب منقح يخفي هوية الأشخاص.

وكان هيلرشتين قد قال في أغسطس الماضي: "الإدارة الأمريكية تقاعست عن توضيح كيف سيعرِّض نشر صور الجنود والعاملين الأميركيين في الخارج للخطر، لكنه أعطى الحكومة فرصة لتقديم مزيد من الأدلة".

وسُرِّب في 2004 عدد من الصور التي أوضحت انتهاكات تحدث في سجن أبو غريب الذي كان يديره الجيش الأميركي في العراق، ما أثار نقاشا عاما بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة عذبت سجناء.

وأمر هيلرشتين الحكومة في البداية بتسليم الصور في 2005، ولكن في أثناء الطعن على هذا الحكم أجاز الكونجرس قانونا يسمح لوزير الدفاع بحجب الصور، بإقرار أن نشرها سيعرض مواطنين أميركيين للخطر.

ودفعت الحكومة بأن هذه الصور مازالت محمية بالقانون، ولكن هيلرتشين رفض هذه الحجة في أغسطس، كما رفضها من جديد أمس الجمعة. وقال إنه "يتعين على وزير الدفاع مراجعة كل صورة على حدة وإن الحكومة لم تثبت أنه فعل ذلك".