تواصل الإدانات العربية والدولية لحادث "باردو" بتونس
استنكر رئيس الحكومة اللبنانية، تمام سلام، الهجوم الذي استهدف متحف "باردو" بالعاصمة التونسية، يوم الأربعاء الماضي، والذي أسفر عن مقتل 23 شخصا بينهم 20 سائحا، واصفا إياه بـ"العمل الهجمي".
وعلى صعيد متصل، أدان مجلس وزراء الداخلية العرب، الذي يقع مقر أمانته العامة بتونس "العمل الإرهابي الجبان"، الذي حدث في متحف "باردو". وفي بيان أصدره المجلس أمس الخميس، وأعلن المجلس عن "تضامنه الكامل ووقوفه التام إلى جانب تونس العزيزة في هذه المحنة العصيبة".
كما أدانت الشبكة الأوروبية المتوسطية لحقوق الإنسان الهجوم على متحف باردو، وشددت الشبكة التي تتخذ من بروكسل مقرا لها، على تضامنها مع تونس ومع عائلات الضحايا وتشاركهم الرغبة في رؤية تونس ثابتة أمام هذا العنف، وستبذل كل ما في وسعها لدعم رغبة الشعب التونسي في الديمقراطية والعدالة.
ومن جانبها أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مساء أمس الخميس، الهجوم على متحف "بارود" في العاصمة التونسية. قائلة: "إن مثل هذا العمل هو إجرام بحق القيم الإنسانية وبحق تونس العزيزة شعبا وقيادة التي سطرت صفحة مضيئة من العمل الديمقراطي"، وتقدمت الحركة بالتعزية للشعب التونسي ولأهالي الضحايا، معربة عن أملها بأن تنعم تونس بالاستقرار والأمن والازدهار.
من جانبها، أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية المنبثقة عن البرلمان المنعقد في طبرق شرقي البلاد، استعدادها للتعاون التام مع القوى التي تحارب الإرهاب في تونس وفي سائر الدول العربية والإسلامية وفي العالم أجمع. في بيان لها أمس الخميس.
ويذكر تبنى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في تسجيل صوتي منسوب له الهجوم، بحسب صفحات مقربة من التنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي.
تعتبر هذه العملية الإرهابية الأولى من نوعها في العاصمة تونس، والثانية التي تستهدف سياحا، منذ هجوم أبريل 2002، الذي لحق بكنيس الغريبة "معبد يهودي"، في جزيرة جربة "بمحافظة مدنين جنوبي البلاد"، وقتل فيه 14 شخصا، منهم 6 سياح ألمان و6 تونسيين وفرنسي واحد، كما أصيب فيه أكثر من 30 شخصا.