رأت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن المؤتمر الاقتصادي، الذي عقد بشرم الشيخ، الأسبوع الماضي، جاء ليؤكد أن مصر خرجت من اضطرابات الانتفاضة الشعبية في 2011، والتي وضعت البلاد على طريق الإصلاح الديمقراطي.

وأضافت الصحيفة، في افتتاحيتها اليوم الخميس، إن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، من خلال إرسال وزير الخارجية جون كيري للمشاركة في المؤتمر، قد بدت متلهفة لتأكيد دعم سعي الحكومة المصرية لجذب استثمارات أجنبية جديدة وضخمة.

وتابعت الصحيفة أن قوة واستقرار وازدهار مصر يصب بالتأكيد في مصلحة المنطقة والولايات المتحدة، لكنها رأت أن واشنطن، بدعمها الحكومة المصرية التي وصفتها بالمستبدة، تتبع سياسة خطيرة وبلا مبادئ، بحسب زعمها.

وقالت الصحيفة إن كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية يرون مصر حليفا لا غنى عنه في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية داعش، كما هو حال أولويات السياسة الخارجية في المنطقة، لكن قمع الحكومة المصرية للحركات الإسلامية، على حد وصفها، بما فيها تلك التي نبذت استخدام العنف، قد يؤدي إلى مزيد من التطرف.

وتابعت نيويورك تايمز، أنه منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي، وبدا واضحا أن الحكومة المصرية لا تعتزم بناء مؤسسات ديمقراطية أو قبول الأصوات المعارضة، وفقا لها.

وتساءلت الصحيفة: "كيف للمسؤولين الأمريكيين الذين يبدون قلقهم من الأوضاع في مصر أن يزودوا الأخيرة بمعونة عسكرية قيمتها 1.3 مليار دولار سنويا؟ كما اتخذوا فقط خطوات متواضعة لربط المعونات بالحكم الديمقراطي للبلاد".

أخيرا، نسبت الصحيفة لمسؤولين بالإدارة الأمريكية قولهم إن كيري يؤيد استمرار المعونة العسكرية لمصر في انتظار قرار نهائي من البيت الأبيض الذي أعطاه الكونجرس، العام الماضي، سلطة الاحتفاظ بتدفق المعونة العسكرية لمصر، دون ضرورة التأكد من احترام الحكومة لحقوق الإنسان وسيرها في اتجاه الديمقراطية.