فيديو| بيك أب وشرائط وساوند كلاود.. ما الذي يطلبه المستمعون؟
يجلس الجمهور بجانب الجرمافونات ليستمعوا إلى أغنيات أم كلثوم وعبدالوهاب من خلال أسطوانات "البيك أب"، تمر السنوات ويتغير مجلسهم إلى جانب "الكاسيت"، ليستمعوا إلى شرائط أغاني مطربي الثمانينيات والتسعينيات.
ويتبدل المشهد تماما بعد ذلك، ليذهب كل من يريد الاستماع إلى أحدث الأغاني لشراء الأسطوانات المُدمجة "سي دي" من منافذ البيع الخاصة بها، ولم يتخيل أحد أن تلك الطريقة هي الأخرى لم تستمر كثيرا حتى يحل محلها تحميل الألبومات الكاملة من خلال الإنترنت، وموقع "ساوند كلاود".
في منفذ بيع شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات تجد كل ذلك، وهو ما دفعنا للذهاب إليه، وسؤال أخصائي التسويق عن ما الذي يطلبه المستمعون؟
ويقول أخصائي التسويق بشركة صوت القاهرة، محمد ربيع، لـ"دوت مصر"، إن هناك تحولا كبيرا حدث في أذواق المستمعين، وهو ما يواكب تغير المجتمع المصري بشكل عام.
ويحكي ربيع: "زمان كان اللي موجود أسطوانات البيك أب، وحتى الآن في ناس محتفظة بالجرمافونات، وبتيجي تطلبها، خاصة أسطوانات أم كلثوم وعبدالحليم، لكن الشركة مش بتنتج كتير منها بسبب أن الطلب قليل".
ويستكمل حديثه: "من الثمانينيات والتسعينيات، وحتى بداية الألفية الجديدة كان المطلوب شرائط الكاسيت، ومش بس الأغاني، لكن كمان خطابات الرؤساء والخطب الدينية، دلوقتي كل اللي موجود قديم، والطلب عليهم قليل جدا، واللي بيشتري بيكون عشان كاسيت العربية".
وعن أذواق المستمعين في الوقت الحالي، يرى ربيع أن الإنترنت وموقع الساوند كلاود، الوسيلة الأسهل حاليا، وهو ما تسبب في قلة الإقبال على الأسطوانات والشرائط، لكن ما لا يعرفه الكثيرون أن هناك أغاني ليست موجودة على الإنترنت والساوند كلاود لأن لها حقوق ملكية.
تاريخ شركة صوت القاهرة جعل منافذ البيع الخاصة بها تتبع سياسة محددة، وهي مواكبة كل ما هو جديد و"عليه الطلب"، بحسب وصف أخصائي التسويق بالشركة، وفي الوقت ذاته انتقاء الأغنيات التي تحمل معنى وجملة موسيقية والابتعاد عن "أغاني المهرجانات".