أصدرت الهيئة العامة للاستعلامات كتابًا جديدًا تحت عنوان "مصر دولة صانعة للسلام"، والذي يعرض دور مصر وإسهاماتها المتميزة في مجال حفظ السلم والأمن الدولي.

ويعرض الكتاب، الذي أعده الدكتور أحمد أبوالحسن زرد، مواقف مصر من الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي ترسخ حقوق الإنسان في وقت السلم والحرب، كما يبين مواقفها والتزاماتها بما أقرته الجماعة الدولية من اتفاقيات ذات صلة بمنع ومكافحة الإرهاب.

ويتناول الكتاب مختلف الجوانب الأخرى التي تؤهل مصر لشغل العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن، وما الذي قدمته وتقدمه لأفريقيا لكي تكون جديرة بالتعبير عن همومها وشواغلها.

ومن جانبه أكد السفير صلاح عبدالصادق رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن رصيد مصر الحضاري والمعرفي مكنها من أن تكون عنصر توازن واستقرار بين الحضارات الإنسانية الكبرى، موضحًا أن مصر صانعة الحضارة البشرية والحفيظة عليها.

وأضاف "عبدالصادق"، أن وقائع الشهور القليلة الماضية أثبتت أن مصر وإن غابت لبعض الوقت عن المشاركة في أنشطة الاتحاد الأفريقي، فإنها لم تتوقف يومًا عن الانشغال بهموم وقضايا قارتها حيث واصلت تقديم المعونة الفنية للعديد من الدول الأفريقية عبر آلية "الشراكة المصرية من أجل التنمية"، وأسهمت في تدريب الكوادر الأفريقية من خلال مركز القاهرة الإقليمي للتدريب على فض المنازعات وحفظ السلام في أفريقيا، ومعهد تدريب الإعلاميين الأفارقة، وغيرها من أطر التعاون الأفريقي المشترك.

وتابع: "مصر التاريخ والحضارة والدور المحوري على الساحتين العربية والأفريقية تمتلك رصيدًا يمكنها من الحصول على مقعد غير دائم في مجلس الأمن، والذي حازت عليه من قبل 4 مرات".

وأكد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن مصر المعاصرة صانعة السلام، وهي في ذات الوقت أمة علم وعمل وعمران، وليس أدل على ذلك من نيل 4 من أبنائها جائزة نوبل في العلم والأدب والسلام، وتبوأ 3 من أبنائها أرفع المناصب الدولية القضائية، وكانت لهم جميعًا بصماتهم المتميزة في مجال فقه القانون الدولي المعاصر وتطويره.