واشنطن بوست: الإخوان كلمة السر وراء تصاعد العنف في تونس
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن الهجوم، الذي استهدف متحف باردو أمس الأربعاء، يعد الأسوأ على الإطلاق في تاريخ تونس، لأنه يسلط الضوء على العنف الذي اندلع في البلاد، رغم أنها الدولة الوحيدة التي أشادت بديمقراطيتها الأطراف الدولية، باعتبارها قصة النجاح الأبرز لثورات الربيع العربي.
الهجوم الإرهابي، بحسب الصحيفة الأمريكية، يأتي وسط مخاوف كبيرة من زيادة نبرة التشدد الإسلامي في تونس منذ سقوط نظام الرئيس الأسبق، زين العابدين بن علي، في 2011، بعدما وجد المتطرفون الكثير من الأتباع هناك، ربما بسبب تباطوء النمو الاقتصادي، وزيادة معدلات البطالة بين الشباب.
أضافت أن جماعة أنصار الشريعة، وهي إحدى الجماعات المتطرفة التي نشطت أخيرا في دول شمال إفريقيا، تمكنت من اجتذاب أعداد كبيرة من الشباب الذي يعاني ظروفا اقتصادية صعبة، موضحة أنه يشتبه في تورطها في العديد من عمليات الاغتيال، التي شهدتها البلاد خلال السنوات الأخيرة، إضافة إلى الهجوم الذي استهدف السفارة الأمريكية في عام 2012.
ولعل تأثير تلك الجماعات على المجتمع التونسي، بحسب "واشنطن بوست"، قد تجلى في أبهى صوره في الأشهر الأخيرة، خصوصا أن التونسيين كانوا من أكبر المجموعات المتواجدة للقتال مع تنظيم "داعش"، سواء في سوريا والعراق، فقد بلغ عددهم نحو 1500 مقاتل حتى العام الماضي.
وأوضحت الصحيفة أن تصاعد التيار الإسلامي وامتداد تأثيره كان نتيجة مباشرة لصعود حركة النهضة، المحسوب على جماعة الإخوان، إلى سدة السلطة خلفا لنظام بن علي، حيث تشير أصابع الاتهام في تونس لهم، بأنهم لم يتعاملوا مع التهديد بالجدية المطلوبة.