محلل تونسي عن "هجوم باردو": الأنظار تتجه نحو ليبيا
أكد المحلل السياسي التونسي، كمال بن يونس، إن ردود الفعل على الهجوم الذي استهدف سائحين في متحف باردو، وصلت إلى أن الإرهاب كظاهرة لن ينتصر، موضحا أن الشعب التونسي لم ولن يسمح لنفسه بالسقوط أمام الإرهاب، وسيقف الجيش والشرطة أمامهم وقفة واحدة.
وقال بن يونس، في مداخلة هاتفية مع برنامج "ممكن"، الذي يقدمه الإعلامي خيري رمضان، عبر CBC: "بحسب المعطيات المبدئية التي قدمها رئيس الحكومة، ورئيس الجمهورية، فالأمر يتعلق بشخصين كانا بملابس مدنية، ودون لحى، وكان بالقرب منهما شنطة بها كلاشنكوف".
أضاف أن الشخصين حاولا الدخول إلى البرلمان، وعندما فشلا دخلا من باب المتحف الوطني الواقع بجانبه، وكان هناك سائحين، ففتح عليهم الإرهابيان النار، فقتلا 7 منهم، واحتجزوا مجموعة أخرى داخل المتحف، وبعد ساعات من المواجهات مع قوات الأمن، رفض الإرهابيان تسليم نفسهما، واضطر رجال الأمن لقتلهما، خصوصا مع وصول القتلى إلى 19 بينهم 17 سائحا، وتونسي، وأحد رجال الأمن".
وتابع :"حتى الآن وبحسب الشهود، لم يرفع الإرهابيان شعارات دينية أو سياسية، لكن الأنظار تتجه إلى المجموعات المسلحة داخل ليبيا، ولخلق حروب طائفية ومذهبية ودينية، ولم تتبنى أي جهة العملية، ولم يعلن رسميا عن هوية الشخصين الذين قتلا".
كانت العاصمة التونسية قد شهدت ظهر اليوم الأربعاء، هجوما مسلحا على المتحف الوطني باردو المجاور لمبنى البرلمان التونسي، وتم احتجاز رهائن، ولكن سرعان ما سيطر الأمن التونسي على المنطقة، وقتل 2 من منفذي العملية، الذي وصل عددهم إلى 5 وفقا لما قاله رئيس الوزراء الحبيب الصيد في تصريحاته عقب انتهاء العملية مباشرة.