التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 12:18 ص , بتوقيت القاهرة

البدوي: الوفد لن يشارك في أي مؤامرة ضد الدولة

أكد رئيس حزب الوفد، السيد البدوي، أن الحزب لن يتخلى عن دعم الدولة المصرية في أي مرحلة من المراحل، مؤكدا أن التلميحات عن أن غياب الوفد عن البرلمان يفقده الشرعية الدولية جعلني أشعر أنها مؤامرة على الدولة، لن نشارك فيها، لأن الوفد هو بيت الوطنية، وإننا أول من يتصدى للمساس بالدولة من أعداء الداخل أو الخارج.


وأضاف البدوي، خلال لقائه بمرشحي حزب الوفد بمحافظة الجيزة، بحضور سكرتير عام الوفد، المستشار بهاء الدين أبوشقة، وأعضاء هيئة مكتب اللجنة العامة بالجيزة، ورئيس لجنة الشباب والمرأة، اليوم الأربعاء، أن المؤامرات تحاك بالوطن ومازلنا نعاني من جماعة تشهر أسلحتها في وجوهنا وتفجر قنابلها على أرض الوطن دون أي تفرقة بين شيخ أو طفل.


وقال البدوي في بيان صحفي، "اجتمعت مع مرشحي الحزب وهيئات مكاتب لجان كفرالشيخ والقليوبية والشرقية والمنوفية، وسأتوجه إلى الصعيد أوائل الأسبوع المقبل، لأستمع إلى مرشحينا وأذلل العقبات التي تواجههم، ونتشاور حول الوضع السياسي العام، والاستعداد للانتخابات البرلمانية المقبلة، وبحث وسماع رؤيتكم عن القوانين الانتخابية"، مشيرا إلى أنه تم تقسيم المحافظات وتشكيل فرق عمل مسؤولة عن كل محافظة تحت إشرافه. 


وأشار رئيس الوفد إلى أن المصلحة الوطنية تعلو ولا يعلى عليها، لذلك لم نتردد في اتخاذ أي موقف انحيازا لمصلحة الوطن، ولو كان على حساب الوفد وصلاحه، قائلا: "إننا لا نستطيع أن نقاطع الانتخابات، التي تكتسب الشرعية الدستورية والقانونية والشعبية من الصندوق، وتبقى الشرعية الدولية منقوصة إذا ما غاب الوفد عن المشاركة، ولن نكون أبدا شوكة في ظهر النظام يستخدمها أعدائنا للنيل من الوطن".


وأوضح البدوي قائلا: "لو تحدثنا عن الوفد تاريخا وحاضرا نجده في مقًدمة الصفوف دفاعا عن كل ما يحقق صالح الوطن والمواطن، وإذا تحدثنا عن الوطنية فالوفد هو بيت الوطنية، متابعا: "لن أتحدث عن مواقفنا القوية دفاعا عن الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان ومقاومة الفساد والاستبداد، فلقد أتخذنا مواقف قويه ضد نظامين سقًطا، وشاركنا في ثورتين، وكنا في مقدمة من مهدوا لهما، وأشعلوا فتيلهما".


وأضاف رئيس الوفد: "علاقتي بالرئيس جيدة جدا، وأنا اعتز بهذا وأفخر به، فأنا أقدر هذا الرجل وأحبه، بل وأعتبره هدية من الله لنا كمصريين، فقد أراد الله أن يخرج من بين صفوف الشعب رجل بقوة وحكمة وإيمان وإخلاص الرئيس السيسى"، مضيفا: "أنا لا أجامله بل أعطيه حقه، ولو كنت أعرف المجاملة على حساب الوطن، لكنت جاملت مبارك أو مرسي، ولولا إرادة الله أن يكون السيسي وزيرا للدفاع في 30يونيو لإنقاذ مصر، لكانت العواقب كارثية، فدعمه فرض عين، وليس فرض كفاية".


ونوه البدوي بأنه يرى أن يكون للمحكمة الدستورية العليا رقابة سابقة للقوانين الانتخابية لهذه المرة فقط، لأن الأصل هو أن الرقابة لاحقة في جميع القوانين، ومن الممكن أن يكون هذا النص استثنائيا تجنبا للطعون، لأن هناك نصوص سيتم الطعن عليها، ومن الممكن ألا نخرج من نفق عدم الدستورية مما يهدد إتمام الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق.


واختتم: "تم تقديم الحلول الأمنية سابقا مع الإخوان، ولم يتم تحجيمهم، ولكن الوفد حجم الجماعة بالممارسة السياسية التي ساندها الشعب في الفترة من 1928 حتى 1952، فمصلحة مصر في دعم وتقوية الأحزاب.