خاص| محلل تونسي: وصول الإرهاب للعاصمة تطور نوعي
قال المحلل السياسي ورئيس تحرير جريدة الوطن التونسية، نور الدين المباركي، إن الجهة المستهدفة في المقام الأول من حادث متحف باردو بالعاصمة التونسية هي السياحة.
وأكد الصحفي التونسي أن هناك تطورا نوعيا في العمليات الإرهابية التي ينفذها المتطرفون، حيث كانت أغلب تلك العمليات تحدث على الحدود مع الجزائر عند جبال الشعباني، إلا أنه أول مرة تضرب قلب العاصمة التونسية.
وأشار المباركي في تصريحات خاصة لـ "دوت مصر" إلى أن متحف باردو من المفترض أنه كان يحظى بتشديدات أمنية استثنائية، نظرا لاقترابه من مقر البرلمان التونسي، إلا أن العناصر المسلحة تمكنت من اختراق الحراسات الأمنية لتضرب موسم السياحة في تونس، مؤكدا أن الهدف من تلك العملية إرباك الوضع الاقتصادي في تونس.
وأوضح أن المؤشرات الاقتصادية توضح تراجع اقتصاد البلاد في ظل ارتفاع عجز الموازنة والتضخم الاقتصادي الذي يشهده السوق التونسي، فتأتي هذه العملية لتعمق الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد.
كانت العاصمة التونسية قد شهدت ظهر اليوم الأربعاء عملية إرهابية هي الأعنف منذ اندلاع الثورة في يناير/كانون الثاني 2011، حيث هاجم مسلحون متحف باردو واحتجزوا رهائن، وأسفرت العملية عن مقتل 23 بينهم 17 سائحا أجنبيا على الأقل وإصابة 50 وفقا لما ذكره التلفزيون التونسي، وذلك قبل أن تتمكن قوات الأمن من السيطرة على المتحف وإجلاء الرهائن وقتل اثنين من منفذي العملية.