طالبت آمال حسن جابر أبو الدهب، ماسحة أحذية، وإحدى المكرمات في احتفال وزارة التضامن الاجتماعي للأمهات المثاليات على مستوى الجمهورية عن محافظة الجيزة، الرئيس عبدالفتاح السيسي، والذي وصفته بـ"البرنس"، وأنها دائما ما تطلق عليه هذا اللقب، أن يختارها من ضمن الكوتة النسائية التي ستشارك في البرلمان المقبل. 

وقالت  أبو الدهب خلال حوارها مع الإعلامي جابر القرموطي عبر برنامج "مانشيت" على شاشة أون تي في، اليوم الأربعاء، "اقترح على الرئيس السيسي تعييني في نسبة الـ10% بالبرلمان المقبل، لأني من الشارع وأستطيع خدمة الغلابة"، ليداعبها القرموطي قائلا: "يا أمي إنتي تستاهلي وزارة".

وأوضحت أن أصولها من الصعيد، وتحديدا قنا، لكنها ولدت في منطقة إمبابة بالجيزة، لأسرة متوسطة الحال، وأن عملها بمسح الأحذية جاء بمحض الصدفة، وذلك عقب وفاة زوجها منذ أكثر من 16 عاما، لافتة إلى أنها واجهت العديد من الصعوبات حتى استقرت في منطقة مزلقان أرض اللواء في المهندسين.

وروت أبو الدهب الشهيرة بـ"أم حسن" تفاصيل يومها في العمل، حيث تستقيظ من الرابعة فجرا، للصلاة، والجلوس لمسح الأحذية حتى الساعة السادسة مساءً، لتعود إلى منزلها بمنطقة إمبابة، لافتة إلى أن الدافع الأول لها للعمل هو أولادها، الذين استكملوا مراحل تعليمهم الجامعي، قائلة: "أهم حاجة عندي أولادي، دول هدفي مفكرتش وقتها في أي حاجة غير ولادي".

ولفتت إلى أنها رغبت في استكمال الدراسة، حين ساعدتها إحدى السيدات وأدخلتها كلية الخدمة الاجتماعية بجامعة حلوان، تعليم مفتوح، بعدما حصلت على دبلوم عام 1979"، قائلة: "أتجوزت ونسيت طموحاتي وآمالي أني أدخل الجامعة، لكني رجعت لها، وأتمنى الحصول على الماجيستير والدكتوراه، ثم دخول البرلمان".

وواصلت أم حسن حديثها، قائلة: "الناس تعبانة، بسبب غلاء الأسعار، والناس في الشارع بتقول عايزين نعمل ثورة ثالثة بسبب الظروف الاقتصادية، لكن طول الوقت أنا بقول لهم إن شاء الله هانحس بالتحسن الاقتصادي ده كمان سنتين أو ثلاثة، وعلى الرئيس السيسي أن يعرف أن ارتفاع  الأسعار يدمر حياة البسطاء، ونحن منهم".