قال نائب الرئيس الأمريكي السابق، ديك تشيني، إن سياسات الإدارة الأمريكية الحالية، تبدو السبب الرئيس في ابتعاد الحلفاء عن الولايات المتحدة، خاصة في منطقة الشرق الأوسط، موضحًا أن التقارب من الولايات المتحدة صار له ثمن سياسي يدفعه قادة دول المنطقة في الداخل.

وأضاف المسؤول الأمريكي السابق، في حوار له مع مجلة "بلاي بوي"، أن المثال البارز على ذلك يتمثل في الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والذي كان حريصا على التوجه نحو روسيا، وأضاف أن "السيسي قد اتخذ هذا النهج ليس حبًا في روسيا أو في الروس، ولكن ليتجنب الثمن السياسي الذي سوف يدفعه، في الداخل المصري، إذا ما تقارب مع الولايات المتحدة، في ظل إدارة أوباما."

وتابع تشيني، والذي سبق له العمل مع إداراتي بوش السابقتين، أنه إذا شوهد السيسي مع أوباما سيكون أمرًا مدمرًا للغاية بالنسبة له أمام شعبه، مضيفًا  "أصدقاؤنا لا يثقوا بنا الآن، بينما خصومنا لم يعودوا يخشونا".

وأوضح نائب الرئيس الأمريكي السابق أن الإدارة الأمريكية الحالية صنعت فجوة كبيرة في هذا الجزء من العالم، كانت سببًا في التقدم الكبير الذي حققه تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، موضحًا أن الخلافة صارت أمرًا واقعا في سوريا والعراق.