التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 09:25 م , بتوقيت القاهرة

ونجح المؤتمر الاقتصادي.. رغم أنف الجميع

من المصريين إلى البرلمان الإخواني المزعوم على أرض تركيا.. صفعة واحدة لاتكفي.. وانتظروا المزيد !!!



رغم أنف الرافضين والكارهين والحاقدين.. المؤتمر الاقتصادي نجح.. وليس مجرد نجاح فقط بل نجاح بامتياز مع مرتبة الشرف والتفوق والتقدير لمن قرر وخطط ونفذ هذا المؤتمر بنجاح منقطع النظير.


نجاح المؤتمر كان لطمة قوية على وجه الرافضين لخير مصر والمصريين وأولهم الجماعة الإرهابية التي تسعى بكل قوتها لهدم مصر شعبا ودولة.. ويكفي أن نذكر هنا ما فعله برلمان الإخوان المزعوم الذي يمارس نشاطه من تركيا.. فقبيل المؤتمر بساعات قليلة وصف نائب برلمان الإخوان المزعوم بتركيا، محمد عماد الدين صابر، المؤتمر الاقتصادي بأنه "درب من العبث والجنون"، وأكد أن البرلمان الإخواني لن يسمح بأن يمر هذا الحدث مرور الكرام.. طبعا التفجيرات كانت شغالة على ودنه بس على مين؟


النائب الإخواني أصدر بيانا قبل المؤتمر بأيام قليلة قال فيه إن هذا المؤتمر سيبيع مصر في مزاد علني لمن يدفع أكثر، مدعيا أن ذلك سيتم لصالح الصهاينة، لأنهم من يسيطرون على معظم اقتصاد العالم عبر شركاتهم الكبرى، التي ستحرص على شراء مصر، حسب وصفه.. يعني هو مرسي برضه مش كان هيبيع مصر لقطر وتركيا؟ 


وحذر صابر أي حكومة أو شركة من الدخول في مغامرة لا طائل منها إلا بضياع الأموال، مؤكدا أن البرلمان الإخواني لم ولن يعترف بأي تصرف يجريه النظام الحالي، من ببيع أو شراء أو استثمار.. هي الأموال هتضيع ولا هتسرق مصر ياعم صابر.. حدد موقفك !


ولكن في النهاية هذا مافعله ويفعله الإخوان وجماعتهم المحظورة سابقا والإرهابية حاليا.. يرفضون الخير لمصر بعد أن كان شعارهم في الحملات الانتخابية "نحمل الخير لمصر"، فلم تر منهم مصر خيرا، بل كل الشر والحقد والكراهية لمصر والمصريين.


برلمانكم المزعوم والمشؤوم لاوجود له ولا يعنينا أن تعترفوا بالمؤتمر الاقتصادي ولا بالاتفاقيات التي تمت ولا رفضكم للاستثمار في مصر حتى تسقط كما تريدون.. وماذا يعنينا في اعترافكم أو رفضكم لمؤتمر تسابق الجميع للمشاركة فيه وضخ الأموال في مصر بمشروعات عملاقة غير مسبوقة وبأرقام خيالية لم يكن يتوقعها أحد.


أما اعترافك ياعم صابر أو عدم اعترافك بأي مشروعات ستتم في مصر، فهو أمر لايعنينا ولا نهتم به لأن مصر أصلا لاتعترف بك ولا ببرلمانك المزعوم الذي ينعقد على أرض تركيا التي تدعم الإرهاب والقتل.. بالمناسبة برضه نحب نعرف رأيك في الدعارة المقننة في تركيا التي تدعو لتطبيق الشريعة وتطالب بالشرعية في مصر.. وعلى فكرة الشعب المصري وجه لكم صفعة قوية بنجاح المؤتمر رغم أنفكم.. ويحذركم من صفعات متتالية ومتوالية.


نصيحة ياعم صابر انسى مصر وانسى أنكم هيكون لكم وجود على أرض مصر تاني.. مصر تنطلق للمستقبل بإذن الله وليس بإذن الإخوان.. انسى.


ووائل خليل ساخرا من بناء عاصمة جديدة .. عاوز يفتح محطة السادات الأول.. والله "حرتك" برضه لو اتفتحت اللي بتفكر فيه مش هيحصل.  



أما الرفيق وائل خليل الناشط اليساري، فقد عبر بكل صدق عن رفضه لأي نجاح تم في المؤتمر الاقتصادي من خلال تغريدة صغيرة لم تتجاوز سطرا واحدا قال فيها : "‏ممكن طيب حرتك قبل ما تروح العاصمة الجديدة تفتح لنا محطة مترو السادات" ولاحظوا كلمة "حرتك" لأنه يقصد بها "حضرتك"، ولكنه بالطبع يسخر من فكرة إنشاء عاصمة جديدة تم الاتفاق عليها في المؤتمر وتوقيع العقود والاتفاقيات والبروتوكولات الخاصة بإنشاء عاصمة جديدة لمصر بتكلفة 45 مليار دولار.


الرفض هنا أمر طبيعي لأن البعض يرفض أي خير لمصر، لمجرد أنه يرى الأمور من وجهة نظره هو فقط، ويرفض أي مصلحة أو خير لمصر، لمجرد أنها لا تتفق مع رأيه الشخصي أو وجهة نظره الشخصية، حتى لو كانت رؤيته أو وجهة نظره تخالف رأي الغالبية العظمى من الشعب المصري.


وياريت يا أخ وائل قبل ما تتريق على مشروع مهم في حجم بناء عاصمة جديدة لمصر، تقول لنا أنت ورفاقك من الثورجية واليساريين والاشتراكيين الثوريين.. ماذا قدمتم لمصر على مدار سنوات عجاف أعادت مصر للوراء إلى عهد الاستعمار القديم.


وياريت بالمرة برضه تقول لنا ياترى لسة عاوزين تهدموا الجيش والشرطة وعلشان تبنوا على نضافة.. وإيه رأيكم في عصير الليمون اللي عصرتوه على نفسكم علشان تتنخبوا مرسي وتدخلوا مصر في سكة اللي يروح مايرجعش، وطبعا "حرتك" شايف أن اللى حصل ده إنجاز غير مسبوق، لكن لما تفكر الدولة تقف على رجليها من جديد تتريق "حرتك" وتقول لنا فين محطة السادات.. بس برضه بيني وبين "حرتك" حتى لو محطة السادات اشتغلت اللى في بالك مش هيحصل.


ومحمود سعد .. عاوز إيه من مصر ؟!



ماذا يريد محمود سعد من مصر ؟ سؤال قد يبدو للبعض غريبا، لكني أراه منطقيا للغاية خاصة بعد النجاح الكبير الذي تحقق في مؤتمر مستقبل مصر الذي تمت فيه صفقات غير مسبوقة في تاريخ مصر، حتى أن إجمالي الاستثمارات والعقود والاتفاقات التي تم توقيعها في يوم واحد بلغت 124 مليار دولار في يوم واحد.. والرقم صحيح وليس فيه خطأ او لبس أو سهو.


إذن لماذا يخرج محمود سعد على المصريين في عز فرحتهم بنجاح المؤتمر وبالوفود التي حضرت وشاركت ورؤساء الدول والملوك من كل مكان على وجه الأرض حضروا لمصر ليعلنوا التحدي الكبير للإرهاب الأسود الذي يطل على العالم كله بوجهه القبيح مستترا بعباءة الدين ليخدع الكثيرين من البسطاء وغير البسطاء.. يخرج محمود سعد ليقول عبر برنامجه الملاكي الذي يعتبر برنامج رأي شخصي له يفرض علينا ما يراه وما يعتقده هو ومن والاه إننا نخدع المستثمرين الأجانب.


يقول محمود سعد بالحرف الواحد في برنامجه "آخر النهار"، المذاع على فضائية النهار،: "شرم الشيخ ماشاء الله بتزدهر ومتألقة حاليا علشان المؤتمر، لكن أخبار القاهرة إيه وأخبار الدنيا عندنا إيه، هو المستثمر ده فاكر إن دي مصر، يعني إحنا هنضحك عليه، لا هو عارف إن دي مدينة سياحية، وهو مش هيستثمر في شرم الشيخ لا هيستثمر في القاهرة والمحافظات، وهيشوف الزحام  وهيشوف كله".  
هكذا يرى محمود سعد مصر وهكذا يريدها دائما، ويبدو- والله أعلم- أن نجاح المؤتمر قد أحزنه فخرج علينا ليهدم فرحة المصريين بعباراته التي لا يجب ولا يصح أن تصدر عن مصري يحب بلده ويتمنى لها الخير.


ماذا يريد محمود سعد من مصر؟ هل يريد للمؤتمر أن يفشل وأن يعود المستثمرون الأجانب والعرب إلى بلادهم كما جاءوا ؟ هل يريد أن تظل مصر في الوضع السيئ الذي وصلت إليه والانهيار الاقتصادي الذي كان الإعلام الموجه سببا فيه وفي الخراب الذي كاد أن يحيق بمصر والمصريين لولا ستر الله ووقوف بعض الدول والأشقاء العرب إلى جوار مصر في أزمتها الخانقة والقاتلة، والتي كان من الممكن أن تحول مصر لبقاع خربة تعشش فيها الغربان والبوم.


هل كان محمود سعد يتمنى فشل المؤتمر وخروج مصر منه خالية الوفاض كما كان يتمنى الإخوان وجماعتهم على صفحاتهم ومواقعهم وإعلامهم الأسود مثل قلوبهم.. ؟


كلمات محمود سعد لاتخرج عن نفس الإطار والمضمون الذي ردده الإخوان الذين حاولوا نشر فكرة أن المؤتمر الاقتصادي هو مؤتمر بيع مصر للأجانب.. ونسوا أو تناسوا أن قائدهم وزعميهم المعزول هو وعشيرته كانوا أول من سيبيع مصر لقطر وتركيا ومن ينسى أو يتناسى عليه أن يستعيد تفاصيل مشروع قناة السويس في نسخته الإخوانية التي كانت ستبيع المنطقة كلها لقطر وتركيا.


الإخوان رددوا مقولة مؤتمر بيع مصر.. ومحمود سعد يردد عبارات بلا معنى من عينة أن مصر هتضحك على المستثمرين الأجانب، وأن مصر مش شرم الشيخ بس  وأن المستثمر هينزل المحافظات والعاصمة وهيشوف الزحام !!


وللأخ محمود سعد نقول إن المستثمر الأجنبي يعرف كل كبيرة وصغيرة داخل مصر، ويعرف أن هناك أزمات تمر بها أهم وأخطر دولة في المنطقة.. ويعرف جيدا أن استقرار المنطقة العربية بل والشرق الأوسط كله مرهون باستقرار مصر.. ولذلك فقد جاءوا لمصر راضين غير مجبرين وستتم استثماراتهم في مصر رغم أنف أي رافض لخير مصر.


المستثمر الأجنبي يعرف أكثر مما تعرفه أنت أيه الإعلامي القدير المصري الأصيل.. يعرف أن في مصر جماعة إرهابية تسعى لخراب البلاد وقتل العباد وتزرع القنابل في كل مكان لتقتل الأبرياء كل ساعة وكل حين، فلا تميز بين ضابط شرطة أو جيش وبين مواطن غلبان خرج ليسعى في سبيل الرزق لتنفجر فيه قنابل الإخوان القاتلة.. ورغم ذلك جاء المستثمرون لمصر التي تفتح ذراعيها للجميع بكل الحب والترحاب.


مؤتمر مصر الاقتصادي نجح وسينجح وستنجح مشروعاته بإذن رب العباد لأن الهدف هو الخير لمصر والمصريين.. المشروعات الجديدة ستنجح وعاصمة مصر الجديدة ستكون صرحا شامخا جديدا على أرض مصر.. ومشروعات الطاقة ستكون نقطة تحول في تاريخ مصر. 


أما الكارهون لمصر والحاقدون عليها والمنفذون لأجندات أجنبية كانت تسعى لخراب مصر ومازالت، فليس لهم وجود على أرض مصر ولا في قلوب المصريين. 


إن مصر على أعتاب عصر جديد ليس فيه مكان لمن يرفض الخير لمصر.. وكفى !


وفنادق شرم رفضت استقبال الوفد القطري.. رعاة الإرهاب ليس لهم مكان على أرض مصر.



ولأن مصر فيها رجال يشقون الوطن ويحرصون عليه فقد كانت هناك النماذج الوطنية بحق، والتي تسعى لخير مصر دون البحث عن مصالح شخصية أو توجهات فكرية أو حزبية ضيقة.


اتفاق جماعي غير مكتوب تم بين جميع فنادق شرم الشيخ بعدم استضافة أي أفراد من الوفد القطري المشارك في المؤتمر الاقتصادي.. الوفد القطري الذي كان يتكون من أربعة رجال أعمال فقط، ويبدو أنها كانت مشاركة رمزية فقط بهدف التمثيل المشرف في مؤتمر شارك فيه العالم كله بمليارات الدولارات.


المهم أن الوفد القطري لف على كل الفنادق ولم يجد غرفة واحدة وكانت الحجة التي يرد بها مديرو الفنادق كلهم "العدد كومبليت"، لأنه من الطبيعي أن أي فندق لا يجرؤ على رفض نزيل لأنها فنادق عالمية وإدارتها لن تسمح بذلك، ولكن برضه المصريين محدش يقدر عليهم فكانت حجة الكومبليت الجماعية هي أنسب رد حتى أن الوفد القطري عرض استئجار فيلا كاملة وكان الرد طبعا بنفس الحجة حتى تم التوصل في النهاية للإقامة في غرفتين على ما قسم للوفد القطري.. وأهو كله بثوابه.. العين بالعين والسن بالسن ورعاة الإرهاب ليس لهم مكان على أرض مصر.