"حُرمت من حلم أي فتاة في الأمومة"، هكذا قالت طالبة بجامعة الأزهر، بعد استئصال رحمها، بإحدى المستشفيات الخاصة بمدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية.

الطالبة الجامعية التي لم تبلغ الثانية والعشرين من عمرها بعد، تحدثت لـ"دوت مصر"، ودموعها تبلل وجنتيها، عما تعرضت له، بعد أن ذهبت للمستشفى تشكو من وجود ورم ليفي حميد علي الرحم، ففاجئها الطبيب بإجراء جراحة عاجلة أو تموت، بحسب تعبيرها.

تتابع :"بالفعل أقنع والدتي بعد توبيخها لصمتها عن حالتي بإجراء جراحة عاجلة لاستئصال الورم، وبعد العملية اكتشفت أنه استئصل الرحم والمبيضين دون أن نعرف"، لافتة إلى أن التقارير الطبية قبل الجراحة، أثبتت أن الرحم  والمبيضين  يعملان بشكل طبيعي بنسبة 100%.

وتضيف :"قمت علي الفور بتحرير محضر يحمل رقم 10334 جنح أول العاشر ضد الطبيب، لما أحدثه بي من أضرار وعجز بنسبة 30 %".

وتشير إلى أن تقرير الطب الشرعي بعد استئصال الرحم، جاء صادما، وقال إن العملية التي أجريت لم يكن لها ثمة داعي طبي، لأن الورم المشار حميد وليس خبيث.

واستنكرت الحكم الصادر بحق الطبيب بالسجن 6 أشهر مع إيقاف التنفيذ :"بعد أن دمر حياتي لم تعاقبه الدولة بما يستحق"، مردفة "احنا تمنا رخيص أوي".

واكتشفت أن الطبيب بعد الانتهاء من العملية التي تم تصويرها بالفيديو، قال لمساعده :"شغل الثلاجة بسرعة وحط فيها الرحم ده"، لافتة إلى انه رفض منحها رحمها رغم أنه "جزء من جسدي".

واختتمت :"بحثت عن كيفية لإعادة زرع الرحم فوجدت أنها عملية مكلفة للغاية"، متهمة الطبيب بالإتجار في الأاعضاء، بحسب قولها.