التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 12:03 م , بتوقيت القاهرة

صور| "دير العذراء".. هنا اختفى "مريم وعيسى" في قلب "صخرة"

دير العذراء بقرية جبل الطير بالمنيا، أحد الأماكن المقدسة ذات الطابع الخاص، التي يفد إليها أكثر من 2 مليون زائر من المسلمين والمسيحيين كل عام  في يوم 26 مايو، وتستمر الزيارات حتى 3 يونيو، حيث تنتهي بالاحتفال بالذكرى السنوية لزيارة العائلة المقدمة إلى مصر، واختبائها في ذلك المكان لمدة 3 أيام، هرباً من بطش الرومان.



وتعود قصة الدير والكنيسو الأثرية هناك إلى رحلة هروب العائلة المقدسة إلى مصر، ومرورها بمحافظات الوجه البحري أولاً، ثم توجهها إلى مصر القديمة، وانتقالها إلى المنيا، وصولاً إلى المنطقة التي يقع فيها دير جبل الطير بسمالوط، وتحديداً داخل المغارة الواقعة في حضن الجبل، حيث اختبأت السيدة العذراء مريم وابنها المسيح لمدة 3 أيام.



في عام 328 ميلادية، جاءت إلى قرية جبل الطير الملكة هيلانة، أم الملك قسطنطين الأول، وعندما علمت من الأهالي بأن العائلة المقدسة زارت هذه المنطقة واختبأت في المغارة، أمرت بنحت وتفريغ الصخرة المحيطة بالمغارة، وأطلقت عليها اسم كنيسة السيده العذراء.



وسمي الدير بجبل الطير نسبة إلى الطيور المهاجرة التي كانت تأتي كل عام وتستقر على سفح الجبل، وتنقر بمناقيرها في الجبل، وكل طير يتمسك بالجبل ويرفرف بأجنحته إلى أن يموت، وهي طيور تسمى "البيرقيروس"، وتجتمع حول الجبل وتهاجر، ومن هنا جاءت التسمية الأولى قبل تغييره إلى دير السيدة العذراء.



و يقال أيضا - بين أهالي الصعيد - أن هناك ساحرة ظالمة اعتادت فرض الإتاوات علي البواخر والمراكب الشراعية التي كانت تعبر نهر النيل متجهة للصعيد ومحافظات الوجه البحري، وإذا رفض أحدها الدفع كانت تغرق المراكب في النهر، ولكن هذه الأسطورة انتهت وتبددت بقدوم العائلة المقدسة، حيث أرادت الساحرة أن تنتقم من الطفل يسوع والسيدة العذراء، وأثناء تواجدهما بالجزيرة استخدمت سحرها لإسقاط الصخرة عليهما، لكن بركة الطفل يسوع حطمت الساحرة عندما أشار بيده إلى الصخرة فتصلبت مكانها وطبع كفه عليها دون أن يلمسها، وسقطت الساحرة بكتبها وسحرها والأغلال التي كانت تحملها. وأخذ بعض الرحالة هذه الصخرة، أيام الاحتلال الانجليزي لمصر، ووضعوها في المتحف البريطاني باسم "الآثار المصرية".