أصدرت منظمة "أطباء بلا حدود" في سوريا، تقريرا اليوم الثلاثاء، تحت عنوان "أربع سنوات مرت-المأزق الإنساني"، وعبرت فيه  عن المعاناة التي يمر بها الأطباء والممرضين والصيادلة والمسعفين، حيث قتل منهم الآلاف، حيث لم يبقى سوى أقل من 100 طبيب في حلب بعدما كان عددهم 2500 عند بدأ الأزمة.

أكدت منظمة "أطباء بلا حدود" أنها لم تتمكن من الحصول على موافقة الحكومة السورية للسماح لها بتوفير الإمدادات الطبية لمناطق النزاع على الأراضي السورية، وإن صرخات الشعب السوري تملأ صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، و ذلك نظراً لحاجة الملايين من السوريين إلى المساعدات .

وذكرت في التقرير، إنه بحلول عام 2013 كانت تدير 6 مستشفيات تخدم سكان مناطق تحت سيطرة المعارضة ، وقدمت آلاف الاستشارات والولادات والعمليات الجراحية ، كما و شددت على أن كان عليها أن تعيد التفاوض مع القيادات المحلية المختلفة لضمان احترام وجودها وسلامة فرقها وعدم التدخل في أنشطتها الطبية ، و أضافت "عدم الحصول على موافقات حكومية يعتبر من العوائق الرئيسية أمامنا، لكن رغم القيود المفروضة قمنا بعمل أكبر بكثير مما يمكننا القيام به" .

وعند وصول مقاتلو تنظيم "داعش" إلى المنطقة التي كانت تدير فيها منظمتنا معظم المستشفيات، تم التوصل إلى اتفاقيات مع قياداتها تنص على عدم التدخل في الإدارة الطبية، واحترام مرافق وأطقم المنظمة ، و لكن في 2 يناير 2014، قام عناصر التنظيم باختطاف 13 من أفراد طاقمنا.

وقالت "أطباء بلا حدود" :"يعيش الشعب السوري معاناة منذ 4 أعوام، ولن يؤدي استمرار إعاقة المساعدات الطبية إلا إلى مفاقمة هذه المأساة وحرمان المدنيين من أبسط المساعدات، ولا يمكن للعالم الاستمرار في غض الطرف عما يجري، يمكننا بل ويجب علينا أن نفعل المزيد من أجلهم".