"رواد الأعمال العرب" يدعو لتنمية مستدامة بمشاركة الشباب
أقيم في القاهرة، الثلاثاء، منتدى رواد الأعمال العرب، تحت عنوان "نحو تنمية صناعية شاملة ومستدامة"، من أجل التشجيع على دفع الشباب والمرأة للمشاركة في التنمية والاستفادة من الثروات الاقتصادية للمنطقة.
وحضر المؤتمر عدد من رواد وسيدات ورجال الأعمال العرب، وألقت رئيس الاتحاد العربي للمنشآت الصغيرة، سها سليمان، كلمة في المؤتمر، إضافة إلى المدير العام لمنظمة "يونيدو" التابعة للأمم المتحدة، ورئيسة مجلس سيدات الأعمال العرب، حصة سعد العبدالله الصباح، ورئيس مجلس أمناء المركز العربي الدولي لريادة الأعمال والاستثمار، إبراهيم بن خليفة آل خليفة.
وقالت رئيسة مجلس سيدات الأعمال العرب لـ"دوت مصر"، "بالنسبة لمجلس سيدات الأعمال العرب سيكون لديها استثمار في قناة السويس، وعلى الشكل شخصي سيكون هناك استثمار في شركات خاصة".
وقالت الشيخة حصة، التي تم منحها اليوم في القاهرة لقب "سفيرة الناشط الاقتصادي"، إن "المرأة تشغل مكانا هاما منذ التاريخ، والسيدة خديجة بنت خويلد زوجة النبي محمد كانت تدير تجارتها الناجحة، وكانت سندا في الدعوة الإسلامية وقد أدركت في ذلك بعض الحكومات أهمية المرأة، هذا الدور الذي تلعبه المرأة أصبح المقياس لحضارة الأمم".
أضافت "الدور الذي تلعبه المشروعات الصغيرة مهمة جدا، والمثال على ذلك دول النمور الآسيوية ساهمت بتأسيس بناء نهضتها من خلال تسهيل بناء المؤسسات الصغيرة وتخفيض الضرائب، فكانت النتيجة كبيرة، أنا أناشد القادة والحكام الاهتمام بالمشروعات الصغيرة لأن فوائدها سريعة وجلية في معدلات النمو للدول".
من جانبه قال رئيس مجلس أمناء المركز العربي الدولي لريادة الأعمال والاستثمار، لـ "دوت مصر"، إن المؤتمر اليوم هو للحديث عن تنمية ريادة الأعمال داخل مصر، فثلثي أعمار سكان مصر هم أقل من 30 عاما، لذلك الداخلون لسوق العمل بتزايد مستمر، وهناك حاجة لتأمين 90 مليون وظيفة، وأمام ذلك، القطاع العام وشبه العام، متشبع، لذلك لا بد من إيجاد فرص حقيقة وفعلية ومجزية للشباب لذلك المستهدف من قبلنا، وبمنتهى البساطة العملية تكمن في إيجاد فرص العمل وصولا إلى مايسمى (لكل مواطن حق ونصيب من الثروة)".
وتابع آل خليفة بالقول، "حق الشعوب على الدول في البداية هو تنمية مستدامة ومجزية، الشيء الثاني، عدم التورط بمشروعات خيالية لا عائد منها ولا طائل، الآن يجب أن نتجه لهذا، وإلا سندفع بذلك الشباب إلى سوق البطالة وهذا يؤدي لتعطيل هذه الطاقات، وبدل أن تكون أمة فتية ومشرقة، مثل الثقل اللي جاثم على ظهرها".
وأوضح آل خليفة، أن مؤتمر شرم الشيخ أنهى مرحلة مهمة وأساسية، بقى أمران وهو أن تحسب العائد الفعلي لهذه المشروعات وأن يكون برنامج محدد ومحكم للتنفيذ، فالقوة الدافعة لريادة الأعمال العربية، عندما نتحدث عن أن نحوز ثلثي التعداد السكاني في المنطقة العربية من الشباب، لذلك أتحدث عن تنمية المؤسسات المالية وتغيير الشباب ككل، أتحدث عن الخبرات الفعلية، أن نعمل يدا بيد في هذا الصدد، وأن نعمل من أجل التنمية الدائمة".
وتحدث آل خليفة عن تجربة البحرين في التنمية، حين بدأت حكومة المنامة عام 1999 خوض مجموعة من البرامج والأساليب لمواجهة التحديات وتنمية استراتيجية، إضافة إلى العمل على أفضل الأساليب، وقررنا المضي قدما في تلك البرامج، في وقت رفعت فيه راية الشراكة بين الجنوب والشمال، لذلك انخرطت حكومة البحرين وبشدة في هذا الأمر وأصبحت تمثل المثل الأعلى الذي تقتدي به الدول العربية.
من جانبها أكدت، رئيسة الاتحاد العربي للمنشآت الصغيرة، سها سليمان، أن المنتدى يلقي الضوء على أمرين أساسيين: الأول التأكيد على دور الوحدة العربية، الأمر الثاني يتمثل بفكرة أن الشباب هم المستقبل، والقادرين على تغيير نواحي الحياة الاقتصادية.
وأشارت سليمان إلى أن الاتحاد العربي للمنشآت الصغيرة، أنشأ عام 2004، لرؤية الدول العربية بأهمية المؤسسات الاقتصادية في تنمية الاقتصاد والمجتمعات العربية، وخلق فرص العمل ورفع مستويات المعيشة، من خلال إطلاق استراتيجة عمل عربية تستهدف تمكين الشباب والمرأة.
من جانبه، قال المستشار في المركز الاقتصادي العربي، عادل الخليل، إن النجاح الذي حققه المؤتمر الاقتصادي المصري في شرم الشيخ، من خلال دعم الاقتصادات الحيوية، هو بالنتيجة دعم للاقتصاد العالمي وتحفيز له.
وتحدث الخليل عن التكامل بين المؤسسات العالمية للتعاون، وضرورة تفاعلها مع الجمعيات وتنمية السوق لتحقيق التميز وتفعيل دور المؤسسات الكبيرة لإنجاح المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مشيرا إلى أن محور الجهات الداعمة يجب أن يكون خلق الفرص مع المؤسسات المجتمعية والمساعدة على توافر البنى التحتية وتنظيم المعلومات، خصوصا في مجال تيسير نقل الخبرات والمعارف والتكنولوجيا، وتحديد أفضل الأهداف للمشاريع الناشئة والمساعدة على الابتكار وإبداع كيانات اقتصادية.
في سياق متصل، قال المدير العام لمنظمة الـ "يونيدو" للأمم المتحدة، لي يونج، إن "منتدى رواد الإعمال العرب في القاهرة، الذي يهدف لتنمية صناعية مستدامة، يعد منتدى قويا لتنمية رواد الأعمال، وهو يمثل فرصة سانحة للاستثمار، ومواجهة كل تحديات أعمال الشباب، ونحن نعمل في هذا الصدد معا.
أضاف ان المنتدى هو المحرك الرئيس للصناعة والاستثمار، ويفتح الفرصة أمام الشباب، وعملية الدمج الاجتماعي وتفعيل دور المرأة ويوفر فرصة سانحة للشباب بطريقة فعالة لمواجهة التحديات الحالية، سواء من البطالة أو من ضعف الاقتصاد، لذلك يجب أن تفعل القدرات حتى يتم التغيير الفعال بالنسبة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بحيث أن تكون الاستثمارات قوية أيضا في مجال البنية التحتية وفي مجال إشراك الرجال والنساء من أجل التنمية الصناعية والسلعية".
نائب رئيس مجموعة بنك التنمية الإسلامي للعمليات، بيراما سيدبي، سلط الضوء على أن أمرين أساسيين بحسب وجهة نظره، الأولى ترتبط بالفرص السوقية التي يمثلها القطاع الخاص، والدعم الذي يقوم به بنك التنمية الإسلامي للعمليات، الذي يعزز الاستثمار في مصر والمنطقة العربية.
وقال سيدبي، نعرف أداء النمو الاقتصادي الهائل، ونعرف أن أفريقيا تقوم بعمل رائع، وتحقق دخل رائع على مستوى الدول النامية اقتصاديا، وبالإضافة إلى خلق فرص غير مسبوقة لاقتصادنا، ونحن على دراية أن الممارسون للاقتصاد أشاروا لهذا الإنجاز".