ارتفاع سعر "الصحف".. بين جدل الكُتاب وسخرية مستخدمي مواقع التواصل
أثار قرار المجلس الأعلى للصحافة بزيادة أسعار بيع الجرائد إلى جنيهين للنسخة الواحدة، اعتبارا من أمس الأحد 15 مارس 2015، جدلا وردود فعل واسعة بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي.
ورفض المستخدمون قرار المجلس، وأشاروا إلى أنه غير منطقي، لا سيما أن الصحافة الورقية عالميا في طريقها للانقراض التام، في ظل التطور الالكتروني وظهور المواقع الإخبارية، التي تعمل بشكل أسرع، وتساعد على إيصال المعلومة بشكل أفضل، كما أعتبر الكاتب حاتم منصور، أن الجرائد الورقية تؤثر على الاقتصاد بسبب تكلفتها العالية.
وعلى الجانب الآخر، رأى عدد من المستخدمين، أن ارتفاع أسعار الجرائد، يعد من بشاير "المؤتمر الاقتصادي"، بينما تناول فريق ثالث، القرار بطريقة ساخرة، قائلين "نلحق نخزن عشان رمضان".
وتواصل موقع "دوت مصر"، مع نقيب الصحفيين الأسبق، الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد،الذي عبر عن أسفه لارتفاع أسعار الجرائد، مؤكدا أنها بذلك تجاوزت الحد الأقصى، وأنها ستؤثر على أعداد التوزيع الخاصة بكل صحيفة سواء اليومية أوالأسبوعية أوالشهرية، مشيرا إلى أن ذلك سيؤدي إلى قلة أعداد القراء المتابعين للصحف الورقية، متمنيا أن تعوض الجرائد هذا الغلاء، بتقديم مادة إخبارية أفضل.
وأضاف مكرم، أن ارتفاع الأسعار، سيضاعف أعداد الذين سيتجهوا لمتابعة الأخبار على القنوات التلفزيونية أو على المواقع الإخبارية، بسبب سرعتهم في نقل الحدث.
وبشأن تأثير ارتفاع الأسعار على البائعين في الشوارع، أكد نقيب الصحفيين الأسبق، على أن نسبة المال التي يحصل عليها البائع، تتزايد كلما زاد سعر الصحيفة.
وعلى الجانب الآخر، أيد الكاتب الصحفي يسري الفخراني، قرار ارتفاع الأسعار الجرائد، بشرط رفع جودة العمل نفسه، والمادة الصحفية المقدمة، لكي تنجح في كسب "زبون" جديد، لافتا أن أرتفاع الأسعار لم يؤثر على الجرائد المطبوعة، لأن لها طعمها ورونقها، مشيرا في تصريح لـ"دوت مصر"، إلى أن لكل وسيلة من وسائل إيصال المعلومة،الفئة المتابعة لها، لذلك لم يؤثر على بيع الصحف الورقية.
أقرأ أيضاً: