التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 03:56 ص , بتوقيت القاهرة

مصادر عراقية: تحرير تكريت محسوم عسكريا

أكدت مصادر أمنية عراقية أن معركة تحرير مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين شمالي البلاد المحاصرة من كافة الاتجاهات، محسومة عسكريا، وأن القوات المشتركة تواصل مهامها ووضعت خطط تحرير ما تبقى من مناطق يوجد بها قناصة ومسلحو تنظيم داعش، لاسيما في منطقة القصور الرئاسية بحي القادسية، خلال ثلاثة أيام.


وقال قائد عمليات صلاح الدين الفريق عبد الوهاب الساعدي، في تصريح له "إن مشاركة طيران التحالف الدولي ضرورة لاستعادة المدينة بالكامل، بينما ترفض قوات "الحشد الشعبي" المشاركة في الهجوم على تكريت داعمة للقوات العراقية".

وكشف قائد الشرطة الاتحادية شاكر جودت اليوم الاثنين، عن أن منافذ فتحت للمواطنين العراقيين المدنيين للخروج من المناطق التي تشهد قتالا ما بين القوت المشتركة ومسلحي تنظيم داعش في تكريت.
من جانبه، أكد قائد شرطة محافظة ديالي الفريق الركن جميل الشمري، اليوم الاثنين، أن أغلب مسلحي داعش
المحاصرين داخلها هم من العرب والأجانب، مضيفا "سنعتمد تكتيكا جديدا لاقتحامها، حيث إن لدينا معلومات دقيقة عما يجري في شوارع وأزقة تكريت، ومعركتها محسومة عسكريا، مشيرا إلى أن مسلحي التنظيم محاصرون بتكريت".


وقدرت مصادر في "الحشد" الشعبي" عدد المسلحين المتبقين بنحو 100 من "داعش" أغلبهم من جنسيات عربية وأجنبية داخل الأحياء المحاصرة، إضافة إلى 20 جريحا خلال اشتباك القوات العراقية معهم.
 


على صعيد آخر، تم تدمير قبر الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين نتيجة استهدافه قرب مدينة تكريت، وأظهرت صور حديثة ألتقت لنطقة القبر ما تبقى من ركام الضريح في قرية العوجة التي سيطرت القوات العراقية عليها، فيما تعهد قادة ميدانيون عراقيون بدخول قلب مدينة تكريت خلال يومين أو ثلاثة.
 


وقال المتحدث باسم "عصائب أهل الحق" التي تعمل ضمن قوات "الحشد الشعبي" الشيعية نعيم العبودي" إن المقاتلين ولاسيما من العصائب يحاصرون مسلحي داعش في القصور الرئاسية وسط مدينة تكريت، أن "القصور ستكون مقبرة للدواعش".


وأضاف" إن مقاتلي الحشد والقوات الأمنية يمسكون الأرض حاليا في الجزء الأكبر لتكريت وسيعلن عن تحريرها خلال الأيام الثلاثة المقبلة".
وكانت قيادة الحشد الشعبي قد كشفت عن وضع خطة أمنية متكاملة بالتنسيق مع القوات الأمنية تتضمن الدخول إلى مركز مدينة تكريت بأقل الخسائر خلال ساعات.

 


يذكر أن القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي قد ترأس اجتماعا مع القيادات الأمنية في سامراء لمتابعة العمليات العسكرية لتحرير ناحية العلم والدور ومدينة تكريت من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي، والتي بدأتها القوات العراقية بمشاركة الجيش والشرطة و"الحشد الشعبي" ومسلحي العشائر تحت شعار "لبيك يارسول الله" يوم أول مارس 2015م.

وتمكنت القوات من تحرير ناحية الدور والبو عجيل والعلم والعديد من المناطق المحيطة بها، وضيقت الخناق على مسلحي التنظيم في تكريت وسيطرت على طرق الإمداد للتنظيم وتقوم بتطهير الطرق من العبوات الناسفة، ما منع التنظيم من شن هجمات وأصبح بوضعية الدفاع.

وتستكمل القوات المشتركة، تطهير مدينة تكريت من العبوات الناسفة والمنازل المفخخة ومسلحي التنظيم والقناصة ، لاسيما في وسط المدينة بمنطقة القصور الرئاسية بحي القادسية.