رئيس الوزراء اليمني: الأزمة ستطول.. والحكم "معلول"
توقع رئيس الوزراء اليمني، خالد محفوظ بحاح، أن تطول الأزمة التي يواجهها بلاده بعد سيطرة حركة "أنصار الله" الحوثية على مقاليد الحكم في صنعاء، داعيا اليمنيين للقيام بتحركات شعبية وشبابية من أجل أخذ زمام المبادرة وإنهاء كل الأوضاع غير الطبيعية.
وأشاد بحاح، في حديث مع صحيفة "الشرق الأوسط" الندنية، اليوم الاثنين، بمنزله المحاصر جنوب العاصمة صنعاء، بالأحزاب والمنظمات السياسية وقياداتها، التي قال إنها أثبتت وجودا، خلال الأزمة التي يمر بها اليمن حاليا، أفضل من القيادات السياسية العليا التي تعاني من مشكلات مزمنة ولديها حسابات سياسية وذاتية لا تمكنها من التوصل إلى حلول للأزمة الراهنة، على حد قوله.
وأكد أنه كغيره يتابع أخبار التطورات في البلاد عبر وسائل الإعلام المتاحة، وتطرق إلى مشكلة اليمنيين وحواراتهم وتوصلهم إلى اتفاقات، وأن تلك الاتفاقات تبحث عن اتفاقات أخرى لتنفيذها بسبب النكث بها.
وقال بحاح لـ"الشرق الأوسط"، إنه على المجتمع اليمني القيام بتحركات شعبية وشبابية من أجل اخذ زمام المبادرة وإنهاء كل الأوضاع غير الطبيعية.
وذكر أن مركز الحكم في اليمن "معلول وسيظل معلولا لفترة طويلة"، في إشارة إلى العاصمة صنعاء، داعيا أبناء الأقاليم والمحافظات اليمنية إلى الانتباه إلى أقاليمهم ومحافظاتهم والعمل على تنميتها وبنائها والحفاظ عليها، في ظل الظروف الراهنة.
وأشار إلى أن الهرم مقلوب في اليمن، فالاهتمام لم يبدأ بالأسفل، المديريات ثم المحافظات ثم المركز، لكنه انصب على المركز وهو العاصمة صنعاء، قائلا "المركز كعادته يكون أنانيا، لكن على أبناء الأقاليم الاهتمام بها".
وبعد أن أفلت الرئيس عبد ربه منصور هادي من قبضة الإقامة الجبرية للحوثيين في صنعاء في 21 فبراير (شباط) المنصرم، في عملية هروب لم تكشف تفاصيلها بعد، يعد بحاح أول رئيس حكومة يمني تفرض عليه الإقامة الجبرية خلال العقود الماضية.
ويفرض الحوثيون الإقامة الجبرية على رئيس الوزراء اليمني، وعدد من الوزراء منذ أواخر شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، بعد تقديم الحكومة استقالتها إلى رئيس الجمهورية، عبد به منصور هادي، إثر سيطرة الحوثيين على مقاليد السلطة والمؤسسات الحكومية والبنوك ومقار أجهزة المخابرات.
وفرضت السلطات الحوثية الانقلابية على الرئيس هادي أيضا الإقامة الجبرية قبل بعد أن قدم استقالته من منصبه، وقبل أن يتمكن من المغادرة إلى عدن.