كشف زعيم جماعة "أنصار الله"، عبدالملك الحوثي، اليوم الأحد، عن وجود اتصالات غير مباشرة مع السعودية خلال اليومين الماضيين تهدف تحسين علاقات المملكة مع اليمن على أسس جديدة تقوم على الندية وعدم التدخل في شؤون الآخر.

ونقلت "وكالة الأنباء اليمنية" عن الحوثي، تأكيده خلال لقاء مع وفد إعلامي من وسائل الإعلام المحلية في صعدة، على الترحيب بالعلاقات العربية، وأن علاقات اليمن مفتوحة مع الجميع، ووجود استعداد تام لعودة العلاقات بين البلدين وفق قاعدة الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وتبادل المنافع المشتركة.

وأكد أن مبعوث الأمم المتحدة، جمال بن عمر في زيارته الأخيرة إلى كل من الرياض والدوحة، توصل إلى نتيجة بأن رغبة تلك الدول في نقل الحوار إلى الخارج غير واضحة، الأمر الذي يعزز من استكمال الحوار في العاصمة صنعاء.

كم أوضح أن مصلحة اليمن تكمن في التفاهم والتعاون ومواصلة الحوار بين مختلف القوى والأطراف للخروج باتفاق يمني خالص من منطلق المصلحة العليا للبلد.

أضاف أن مغادرة الرئيس عبدربه هادي إلى مدينة عدن جاءت بهدف خلق أزمات جديدة بين القوى السياسية، بعد أن كانت قد شارفت على توقيع اتفاق نهائي ينهي الأزمة السياسية في البلاد.

وزعم زعيم جماعة أنصار الله تدفق أموالا كبيرة إلى الرئيس هادي تقدر بنحو 3 مليارات دولار من أجل إعاقة مسار الحوار القائم بين القوى السياسية حاليا، مؤكدا أن تلك المساعي تلقى الفشل بعد أن اتفق الجميع على استكمال الحوار في صنعاء.

وأكد على تخصيص الفترة المقبلة لمعالجة الآثار التي خلفتها الأزمة السياسية والتفرغ الكامل للبناء واللحاق بركب الدول المنتجة والاستفادة من الثروات النفطية والغازية والمعدنية في بناء يمن جديد، مشددا على أهمية تطوير الخطاب الإعلامي الرسمي، وفق ما يلبي المصالح الوطنية والحفاظ على الوحدة وسيادة البلاد وتحقيق مصالح الوطن العليا والدفاع عن الثورة.

وقال ردا على وجود علاقات مع إيران، "نحن نبحث عن علاقات متوازنة مع الجميع في محيطنا العربي، والإقليمي ومن يريد أن يقدم أي معونات لليمن غير مشروطة، فالباب مفتوح للجميع، وبدون أي شروط مسبقة".

وأخيرا دعا إلى ضرورة توحيد جهود القوى السياسية من أجل الخروج باليمن من الأزمة الحالية، والتفرغ للعمل الجاد لإعادة ترتيب البيت اليمني من الداخل والاستفادة من الجهود الذاتية في عملية البناء.