فيديو| قصة "ندى" الضائعة.. الفقراء يموتون حزنا
بناء على طلب أمها، ذهبت إلى السوبر الماركت القريب من منزلهم لشراء زجاجتي "بيبسي كولا"، ومرت 9 أشهر ولم تعد، تاركة وراءها قلق ورجاء لا ينقطعان.
"دوت مصر" ذهب إلى شارع الجيشة بمنطقة العباسية في القاهرة، حيث البيت متواضع المبنى، الذي تسكنه أسرة الطفلة "ندى رمضان" المتغيبة عن بيتها منذ أكثر من 9 أشهر، والتقى بأمها.
تقول الأم: عادت ندى التي لم يتجاوز عمرها 9 سنوات من المدرسة، وطلبت مني أن تأكل، فطلبت منها أن تذهب إلى السوبر ماركت لاستبدال زجاجتين فارغتين من "بيبسي كولا"، لحين إعداد طعام لها، ولم أكن أعلم أن هذه آخر مرة سأطلب منها شيئا.
ظلت أسرة ندى تبحث عنها في كل مكان ممكن، وأبلغوا قسم الشرطة، فقال لهم ضابط "تعالوا بعد 48 ساعة"، فذهبوا بعد تلك المدة وحرروا محضرا في القسم، وطبعوا لها صورا ونشروها في كل مكان، ومنها صحيفتين واسعتي الانتشار- بحسب الأم.
تقول أم ندى وهي في نفس حالة الحزن، التي يبدو أنها لم تفارقها منذ اختفاء ابنتها: ندى كانت تذهب إلى المدرسة وتعود بمفردها، وكانت ذكية جدا، ولم أكن أخاف على خروجها من المنزل وحدها، خاصة أن ذلك كان في نطاق المنطقة التي نسكنها.
أضافت الأم المكلومة، أنها تتابع الأمر مع قسم الشرطة، الذي يستدعيها من حين لآخر، لعرض جثث تحمل نفس مواصفات الطفلة، لعلها تكون هي، كما تذهب إلى المشرحة وتسأل مسؤوليها من حين لآخر، عن ابنتها.
أم ندى تقول إنها ذهبت إلى الإذاعة المصرية تناشد مسؤوليها لمساعدتها، لكنهم أخذوا أوراقها ولم يعيروا لها أي انتباه، لكن الإعلامي جابر القرموطي، عرض صورة الطفلة خلال برنامجه المذاع على فضائية "أون تي في" ومع ذلك لم يحدث جديد.
تختتم الأم حديثها، والدموع تتساقط منها كتساقط أوراق الأشجار في الخريف، قائلة: اخواتها متحطمين، واللي في المدرسة مش مركزين، واللي بينجح واللي بيسقط، دي اختهم بردو".