أبرز تقرير مصور من مخيم إدلب للاجئين السوريين، على الحدود السورية التركية، بثته شبكة "فرانس 24" اليوم، السبت، الظروف الصعبة التي يعيشها هؤلاء اللاجئون، الذين شردتهم حرب تدخل عامها الخامس، وسط عجز دولي عن وضع حد لها، بحسب التقرير.

وظهر، خلال التقرير، لاجئ يدعى أبو حسن، كان قد فر مع أسرته من محافظة حماة (غرب سوريا)، منذ 8 أشهر، إلى هذا المخيم، "الذي توجد فيه 300 عائلة، ولا يتعدى عدد الخيام فيه الـ90 خيمة، ويفتقر إلى جميع المرافق"، وتحدث عن عدم وجود نقطة طبية أو صرف صحي، مضيفا أنه حتى مياه الشرب لا تكفي احتياجاتهم اليومية.

ولفت التقرير إلى أن النزاع في سوريا هجر أكثر من نصف الشعب السوري، موضحا أن النازحين داخل البلاد يضاهي عددهم 8 ملايين، فيما يناهز عدد الذين هجروا الوطن 4 ملايين، تستقطب الدول المجاورة لسوريا مثل لبنان والأردن أعدادا هائلة منهم.

من جانبه، قال أحد المسؤولين الدوليين، خلال التقرير، إن "ما يمكننا قوله بعد 4 سنوات من الأزمة السورية، هو أن مئات الآلاف من اللاجئين السوريين ليسوا على استعداد للعودة إلى ديارهم"، مضيفا أن "سوريا غارقة في دوامة لا نهاية لها من العنف والصراع".

وختم التقرير بأن "العنف في سوريا لا يتوقف وتتفاقم معه أزمة اللاجئين، التي اعتبرتها الامم المتحدة الأسوا منذ 20 عاما".