قال جهادي سابق يقيم بالشيخ زويد بشمال سيناء، رفض ذكر اسمه، إن "إسهال الرسائل والإصدارات المرئية" التي انتشرت خلال الساعات الأخيرة، سواء من المتحدث الإعلامى لتنظيم "داعش"، أبو محمد العدناني، الذي أصدر مساء أمس رسالة لعناصرهم في جميع الدول العربية تحت عنوان "فيقتلون ويقتلون"، ثم ألحقها صباح اليوم الجمعة إصدار مرئي لأحد قيادات "ولاية سيناء" بعنوان "رسائل من أرض سيناء"، كل ذلك يعكس مدى الحسرة التي أصابت "داعش" وفرعه بسيناء، لفشلهم الذريع في إفساد المؤتمر الاقتصادي الذي بدأ اليوم بمدينة شرم الشيخ، مؤكدًا أن تلك التنظيمات بذلت بمساعدة جماعة الإخوان مجهودات مضنية لإفساد المؤتمر، وكلها ذهبت أدراج الرياح.

وأكد الجهادي السابق، في تصريح لـ"دوت مصر" اليوم الجمعة، أن التوقيتات الخاصة بتلك الرسائل جاءت من أجل التحريض وبذل آخر المحاولات لبث الروح التحريضية للعناصر الإرهابية بسيناء، بهدف تشجيعهم على تنفيذ أي عمليات إرهابية لتعكير صفو المؤتمر الاقتصادي، بعد فشل محاولات إفساده، مشددًا على أنها كانت "رسائل من الخارج والداخل لإفساد المؤتمر بأي شكل".

وأوضح أن العناصر الإرهابية بسيناء ستحاول جاهدة خلال الساعات القليلة المقبلة تنفيذ أي عمليات إرهابية بالتزامن مع عقد المؤتمر، بهدف توجيه نظر العالم لتلك العمليات، وإبعادهم عن متابعة المؤتمر، مفسِّرًا إصرارهم الكبير في هذا الشأن بضياع مليارات الجنيهات التي عُرضت على تلك التنظيمات في حالة نجاحهم في إفساد المؤتمر، لذلك "حاولوا بشتى الطرق تنفيذ عمليات إرهابية قبل ساعات من المؤتمر لإلغائه بأي شكل، وجميعها تم إحباطها، وأكبرها على الإطلاق كانت محاولة استهداف معسكر قوات الأمن بحي المساعيد بمدينة العريش".

وانطلق صباح الجمعة مؤتمر مصر الاقتصادي بشرم الشيخ، الذي يستمر حتى 15 مارس الجاري، وتشارك به نحو 120 دولة ومنظمة دولية، و20 رئيس دولة، وعدد من الملوك والأمراء.

وتعوِّل الحكومة على المؤتمر في الترويج للاقتصاد المصري، وتأمل في جذب استثمارات أجنبية مباشرة تتخطى حاجز الـ60 مليار دولار، لتحسين أوضاع البنية التحتية الاستثمارية في مصر.