أكد الكاتب اللبناني فادي وليد عاكوم على أن تنظيم داعش يمثل الجيل الثالث للتنظيمات الإرهابية المتأسلمة بعد المجاهدين الأفغان وتنظيم القاعدة، مشيرا إلى أن التنظيم يعتمد في تجنيد الشباب على تحفيزهم بالمال والنساء والمناصب، مؤكدا أن حجم الجرائم الجماعية التي ارتكبها في العراق وسوريا يتجاوز جرائم النازية.

جاء ذلك خلال الندوة الثقافية التي نظمتها مكتبة مصر العامة بدمنهور اليوم الخميس، ضمن سلسلة لقاءات "في ضيافة قلم"، وذلك بقاعة المؤتمرات بالمكتبة، حيث تم مناقشة كتاب "داعش الكتاب الأسود" بحضور مؤلف الكتاب فادي وليد عاكوم والكاتب الصحفي السيد عبد الفتاح مدير مركز القاهرة للدراسات الكردية والقس فالومين خليل راهب كنيسة حوش عيسى.

 واعتبر عاكوم أن تلك الجرائم ليس لها علاقة بصحيح الإسلام مطالبا بتنقية الخطاب الديني لمناهضة تلك الأفكار التكفيرية كما طالب بردع قوي لكل من يتورط في العنف.

وأوضح الكاتب الصحفي السيد عبد الفتاح أن ظهور جماعات تكفيرية بهذا الحجم والقوة إنما نتيجة وجود بيئة حاضنة متمثلة في وجود قمع للحريات واستبداد سياسي وغياب دور المؤسسات الدينية التي تحتاج إلى تطوير وتطهير من داخلها.

كما أكد القس فليمون خليل أن الأديان السماوية تجرم قتل النفس البشرية، مضيفا أن محاولات داعش خلق فتنة بين المسلمين والمسيحيين في مصر لن تنجح، مشيرا إلى أن البابا تواضروس أكد من قبل أنه من الأفضل أن نعيش في وطن بلا كنائس من أن نعيش في كنائس دون وطن.

وطالب المشاركون باللقاء، بضرورة مواجهة العنف بالفكر وتفعيل القانون بما يمثل أداة ردع قوية للخارجين عن القانون.

وفي نهاية اللقاء قام أحمد الهواشي مدير مكتبة مصر العامة بدمنهور بتسليم شهادات تقدير من المكتبة للضيوف تقديرا لمجهودهم.