2014.. العام الأسوأ للسوريين
أصدرت منظمات إغاثية وحقوقية، اليوم الخميس، تقريرا أكدت فيه فشل تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي في سوريا، مشيرة إلى أن العام 2014 هو الأسوأ بالنسبة للمدنيين في سوريا منذ بدء الأزمة.
وأعلنت 21 منظمة منظمة إغاثية ومدافعة عن حقوق الإنسان، أن الأطراف المتحاربة في سوريا والدول صاحبة النفوذ، فشلت في تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي، ما أدى إلى أن يكون العام 2014 الأسوأ بالنسبة للمدنيين في سوريا منذ بداية الأزمة التي شارفت على دخول عامها الخامس.
وعنون التقرير بـ"سوريا: فشل الأداء الدولي"، الذي انتقد أداء أعضاء مجلس الأمن، مفصلا فشلهم في تخفيف معاناة المدنيين في سوريا في ظل تفاقم حدة الصراع بعد مرور 4 سنوات على اندلاع الأزمة، خصوصا في ما يتعلق بالقرار 2139 الصادر في فبراير/ شباط 2014 لإيصال المساعدات الإنسانية لأكبر عدد من السوريين.
وأشار التقرير إلى أن إصدار مجلس الأمن 3 قرارات في العام 2014 تطالب بحماية المدنيين ومساعدتهم، لم يؤد إلا إلى تضاؤل إمكانية وصول المساعدات الإنسانية إلى أجزاء كبيرة من سوريا، وارتفعت حصيلة القتلى وأعداد النازحين والمحتاجين إلى المساعدة أكثر من أي وقت مضى.
وأوضحت المنظمات التي أصدرت التقرير ومنها منظمة "أوكسفام" الخيرية البريطانية، إلى أن الأرقام المروعة للضحايا والمعوزين من المدنيين تبيّن كيف أن القرارات أهملت أو قوضت من قبل أطراف النزاع وأعضاء في مجلس الأمن ودول أعضاء أخرى في الأمم المتحدة، دون أن تسمّ أيا منها، ما أدى الى تسجيل أسوأ سنة للمدنيين منذ بداية الأزمة.