التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 10:06 ص , بتوقيت القاهرة

صهيب أطهر.. صاحب التغريدة الأولى عن عملية قتل بن لادن

صهيب أطهر، شاب ثلاثيني من لاهور بباكستان، يعمل مهندس الكترونيات، في عام 2010 قرر أن يقيم في مدينة أبوت اباد المدينة الأهدأ مقارنة بمدينة لاهور، وهناك حظى بيوم غير اعتيادي.


"أطهر" كان يعمل كعادته لوقت متأخر من الليل في منزله، ليسمع وقتها ضوضاء وصوت تحليق طائرة هليكوبتر، ليقرر أن يكتب ما يسمعه على موقع تويتر "الطائرات تحلق فوق أبوت آباد في الواحدة صباحا أنه حدث نادر".



ساخرا بعض الشئ يكتب: "ابعدي بعيدا أيتها الطائرات وإلا استخدمت معك مضرب الحشرات"، لكن السخرية تتوقف فبعد نحو ست دقائق انقطع التيار الكهربائي، لتهتز أرجاء منزله معلنة عن انفجار قد وقع بالقرب منه، لا يستيطع اكتشاف الأمر فقط يقول "أمل ان لا يكون شئيا سيئا قد حدث".



يحاول أن يحلل أطهر ما يحدث، ولمن هذه الطائرات فطالبان غالبا لا تمتلك هذه الطائرات، يقول صديق له إن ماحدث ربما له علاقة بالإعلان عن خطاب عاجل لباراك أوباما.


يعود الشاب الباكستاني للسخرية من جديد: "شئ غريب قد حدث أرجو فقط عدم حصولهم على مضرب الحشرات لضرب الهليكوبتر، لابد من إخفاءه".


وبعد عدة تغريدات يصل للحقيقة "بن لادن قتل يا للهول !! كان جار لي"، "الآن عرفت اني الرجل الذي نقل عملية اغتيال بن لادن على الهواء دون أن أعلم".



الصدفة وحدها هي من جعلت أطهر هو أول من نقل دون قصد الملامح الأولى للعملية الأمريكية التي أدت لمقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة، وبعد سبع ساعات من أول رسالة كتبها اطهر على موقع تويتر أعلن اوباما مقتل بن لادن.


في دقائق تنقلب حياة مهندس الاتصالات رأسا على عقب، قنوات وشبكات عالمية تتسابق لإجراء حوار مع أول من نقل الخبر، ساعات يقضيها أطهر بين ذلك الصحفي وذاك وبين أسئلة واستفسارات المتابعين على تويتر ليعلن في النهاية "بن لادن مات لم اقتله دعوني الان انام".



جار "بن لادن"


يرفض "أطهر" أن يوصف بأنه "جار بن لادن" موضحا أن مسافة بين بيته والمسكن الذي يقطنه بن لادن هي 2 ونصف كيلو، ما يتيح وجود بضعة منازل بينهما، لكنه يقول: "لم اكن جارا لبن لادن، فجاري لطيفا للدرجة الذي يشاركني فيها شبكة الإنترنت ومتأكد أن أسامة لم يكن سيقوم بهذه إذن فهو ليس جارا".


تزايد عدد من يتابعون أطهر من بضع مئات ليصلوا إلى عدة آلاف، كما صنفت تغريدته من ضمن أهم تغريدات للعام 2011، لكنه يقلل من كل هذا: "كل ما هنالك أني كنت مستيقظ وقت المداهمة، أجلس على تويتر، ولا يوجد مستخدمين لتويتر كثر في أبوت اباد فهم يستخدمون الفيس بوك هذا كل ما في الأمر".