التوقيت الثلاثاء، 24 ديسمبر 2024
التوقيت 03:09 ص , بتوقيت القاهرة

الكشف عن هوية طفل "داعش" قاتل جاسوس الموساد المزعوم

أثار مقطع الفيديو الذي بثه تنظيم "داعش" أخيرا، لإعدام شاب فلسطيني مقدسي اتهم بالتجسس، على يد طفل لم يتجاوز 15 عاما على ما يبدو، اهتمام الكثير من المتابعين والخبراء، وبالأخص في باريس، لعدة اعتبارات أولها  ظهور صورة، صبري الصيد، صهر الفرنسي من أصل جزائري، محمد مراح، وكون الفيديو أول إصدار يخرج عن التنظيم باللغة الفرنسي.

ومراح نفذ 5 اغتيالات في 2012، وقالت مصادر أخرى أيضا إنه ابن أحد أزواج والدة مراح، الذي خلف عدة ضحايا بين عسكريين وطلبة مدرسة يهودية في مدينة تولوز.

ولا تعد هذه المرة الأولى التي يظهر فيها طفل يعدم أحد أسرى تنظيم "داعش"، ما أثار اهتمام المتابعين في فرنسا، فقد أشارت صحيفة "لاتربيون" إلى أن الطفل القاتل ربما كان ابن شقيقة مراح، التي اختفت فجأة بعد مصرع شقيقها مع أبنائها من فرنسا، وانتشرت وقتها أنباء أنها توجهت إلى سوريا للالتحاق بتنظيم "داعش".

ونقلت الصحيفة الفرنسية عن الصحافي والمتخصص في شؤون الحركات المتطرفة، وسيم نصر، قوله: "يبدو أن الطفل القاتل، هو نفس الطفل الذي عرفه عند متابعة قضية محمد مراح، ابن شقيقته سعاد، معتمدا على نفس الملامح، وعلى نفس السن".

والمراح، كان  المشتبه به الرئيس في سلسلة من حوادث إطلاق النار خلفت 7 قتلى، ووصفته بأنه "جهادي يعمل مستقلا على نهج تنظيم القاعدة".

وتتشكل صورة حول مراح، على أنه رجل كان معروفا بالفعل إلى أجهزة الأمن، وسعى في السابق على ما يبدو للاتصال بالجهاديين الإسلاميين في باكستان وأفغانستان.

وقال وزير الداخلية الفرنسي، كلود جيان، في تقرير منسوب لـ"CNN"، "إنه يدعي أنه جهادي ويقول إنه ينتمي إلى تنظيم القاعدة.. لقد قال إنه يريد الانتقام لأطفال فلسطين والانتقام من الجيش الفرنسي بسبب التدخلات الخارجية."

ومراح هو مواطن فرنسي من أصل جزائري، وقال جيان إنه كان تحت المراقبة من قبل المخابرات الفرنسية لمدة عامين، بعد أن "ارتكب بعض المخالفات من قبل، مع بعض العنف،" مشيرا إلى أنه أمضى وقتا طويلا في أفغانستان وباكستان.