التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 04:17 م , بتوقيت القاهرة

إيران - قطر - الكويت.. ميزان قوى جديد في المنطقة

منذ بضعة أيام، ذهب رئيس البرلمان الإيراني في زيارة إقليمية إلى دول الخليج استهلها بالكويت، بهدف تنمية العلاقات الاقتصادية والتطورات المهمة في المنطقة، بحسب وكالة أنباء "فارس".


وأعلن علي لاريجاني للصحفيين، قبيل مغادرته مطار "مهرآباد" بطهران متوجها إلى الكويت، أن الزيارة تستهدف إجراء مباحثات مع كبار المسوولين في الكويت وقطر، بشأن العلاقات الاقتصادية الثنائية ودراسة التطورات الإقليمية المهمة.


إزالة التوتر


تأتي زيارة لاريجاني إلى المنطقة بدوافع سياسية أكثر منها اقتصادية، وكما قال لاريجاني إن هذه الزيارة جاءت للتأكيد على استتباب الأمن في المنطقة، فقد أراد أن يثبت للعالم قبل المفاوضات النووية الأخيرة أن إيران تتحكم في المنطقة إما بالعلاقات الاقتصادية أو التحالفات العسكرية.



وبزيارته هذه أكد رئيس البرلمان الإيراني على رغبة بلاده في إزالة حالة التوتر التي تسيطر على العلاقات مع دول الخليج أخيرا، على الرغم من تأكيد العديد من المسؤولين الإيرانيين أبرزهم المتحدثة باسم الخارجية، مرضية أفخم، على عدم تدخل بلادها في الشؤون الداخلية لأي دولة.


دوافع سياسية


ولأن دول الخليج مثل الكويت وقطر تتمتع بسلطات شديدة على الدول المشاركة في المفاوضات، رأت إيران ضرورة كسب هذه الدول في صفها، فقد قال أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الأربعاء، أثناء زيارة لاريجاني له " إن إيران لم تتسبب لنا بأي أذي ولم تفتعل أي مشاكل منذ عام 1979، لكن بعض حكومات المنطقة تقف إلى جانب جيش صدام في الحرب مع إيران".


في حين أن تميم نفسه هو الذي كان جالسا مع تشاك هاجل في ديسمبر/تشرين الأول 2013، وأكد له هاجل آنذاك على منع الملف النووي الإيراني ووقوفه أمام مصلحة الخليج العربي.



أما الكويت، فأعلن لاريجاني أثناء لقائه أمس الثلاثاء مع رئيس الوزراء الكويتي، جابر المبارك الحمد الصباح، أن مباحثاته كانت بناءة، فيما قال الشيخ جابر الصباح إن مفاوضات إيران النووية إيجابية، وبتلك الزيارة تمكنت إيران من كسب ود دولتي الكويت وقطر وتأييدهم في استمرار المفاوضات النووية.


دواعي أمنية


كان للإرهاب دور هام أيضا في هذه الجولة، فقد أكد رئيس البرلمان الإيراني، أمس الثلاثاء، أثناء زيارته للكويت على ضرورة التعامل بشكل جدي مع الإرهاب في العديد من دول المنطقة.


كما أكد على ضرورة العمل بشكل جاد لحل الأزمات الإرهابية في المنطقة خصوصا في سوريا والعراق، وأشار إلى أن العديد من الدول الغربية هي السبب الرئيس لتلك المشكلات الإرهابية.



تعاون اقتصادي


وذكرت صحيفة "الرأي" الكويتية صباح اليوم الأربعاء، أن لاريجاني دعا خلال هذه الزيارة على ضرورة توطيد العلاقات مع الكويت وتسهيل منح التأشيرات لكلا البلدين، لافتا إلى أن إيران ليس لديها مانع في إلغاء التأشيرة للمواطنين الكويتيين.


ووصف الكويت بالدولة الصديقة، مؤكدا على ضرورة الوقوف مع "اختنا الكويت" ودعمها في المنطقة.


كما أكد اليوم في زيارته إلى قطر على ضرورة التعاون بين البلدين ودعوة الأمير تميم بن حمد لزيارة طهران قريبا ومناقشته الأوضاع الجارية في المنطقة وزيادة التبادل الاقتصادي بين البلدين.