أعلن الأزهر الشريف متابعته ببالغ القلق ما ترتكبه ما تسمى بـ"مليشيات الحشد الشعبي" الشيعية المتحالفة مع الجيش العراقي من "ذبح واعتداء بغير حق ضد مواطنين عراقيين مسالمين لا ينتمون إلى داعش أو غيره من التنظيمات الإرهابية".

وأكد الأزهر الشريف في بيان أصدره اليوم الأربعاء، إدانته الشديدة لما ترتكبه هذه "المليشيات المتطرفة من جرائم بربرية نكراء في مناطق السنة، التي بدأت القوات العراقية بسط سيطرتها عليها خاصة في تكريت والأنبار وغيرها من المدن ذات الأغلبية السنية".

أوضح الأزهر أن ما ترتكبه هذه الجماعات من عمليات تهجير وقتل وإعدامات ميدانية ومجازر بحق المدنيين السنة، وحرق مساجدهم، وقتل أطفالهم ونسائهم بدم بارد بدعوى محاربة تنظيم داعش يعد جريمة وحشية يندى لها جبين الإنسانية جمعاء، بحسب البيان.

ودعا الأزهر الشريف في بيانه المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان للتدخل الفوري والعاجل لوقف هذه المجازر، مطالبا الحكومة العراقية والمرجعيات الدينية المعتدلة إدانة هذه الإعتداءات بشكل واضح، والتدخل الفوري لوقفها وضمان عدم تكرارها.

وأهاب الأزهر الشريف بالجيش العراقي تدقيق النظر في اختيار القوات التي تقاتل إلى جواره، والتأكد من أنها تقاتل "داعش" لا أهل السنة، وألا يسمح للميليشيات المتطرفة بالقتال تحت رايته، داعيا القوات العراقية لتوحيد جهودها في مواجهة الجماعات المتطرفة والميليشيات الطائفية حفاظا على وحدة واستقرار البلاد.