التوقيت الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024
التوقيت 09:21 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو| جدة "مؤمن" المختطف: "حياتنا عذاب وبستنى رنة التليفون"

"اضطررت إلى العمل متسولا لمدة 35 يوما، أنام ليلي تحت كباري شبرا الخيمة، أملا في رؤية ابني، ولكن بلا جدوى… أنشأت صفحات على فيس بوك، خاطبت الصحف والتلفزيون وما من مغيث"، هكذا تحدث الدكتور إسلام قمبر من السعودية - حيث عمله - إلى "دوت مصر"، ليروي مأساة فقدان طفله "مؤمن" البالغ من العمر 3 سنوات.


يقول قمبر: "خلوني أتمنى يكون مات من كتر ما تعبت من البحث عنه.. لكن بادعي ربنا يصبرني على فراقه،  ويرزقني أشوفه وأنا عايش".


الطفل مؤمن اختطف من أمام منزل جدته بقرية المصيلحة في المنوفية،  وقال شهود عيان إن امرأة منتقبة، اختطفته بعد أن حامت حول المنزل أكثر من مرة، وقيل إنها متسولة خطفته كي تستغله في التسول بالقاهرة - بحسب الأب.


اتهم قمبر الشرطة بالتقاعس قائلا "لو ابن ظابط كانوا جابوه"، وهو الأمر الذي اضطره للبحث عنه بيده، فرغم أنه صيدلاني اضطر إلى ممارسة التسول في شوارع شبرا الخيمة، والبيات تحت الكباري لمدة 35 يوما، بعد أن أخبره أهال بمشاهدة الطفل هناك.


يكمل إسلام:  أخلد للنوم كل يوم على وقع بكاء زوجتي، وأنام متمنيا رؤيته في أحلامي "أهو اشوفه والسلام".



جدة مؤمن، تقول لـ"دوت مصر": حياة الأسرة كلها تحولت لعذاب؛ رنين الهاتف يوقظني من نومي، عسى أن يحمل المتصل بشرى رجوع الطفل، ووسط محاولات العثور عليه لم يتوقف الغرباء عن ابتزازنا، مدعين معرفة مكانه مقابل الحصول على المال، رغم أنهم مدعين.


الجدة تذهب بصحبة نجليها كل أسبوع إلى مكان جديد، مرة في المنيا وأخرى في السويس، يوم في بحري وآخر في قبلي، تدقق في وجوه المستولين والمتسولات، عله مع أحدهم وما من نتيجة - بحسب ما قالت.


تؤكد الجدة أن اختطاف مؤمن ليس حادثا فرديا؛ فخلال بحثها عنه عثرت على عشرات الأطفال بحوزة متسولين في الشارع، وآخرين بمنازل أسر عثرت عليهم، مطالبة وزارة الداخلية الاهتمام بالملف ووضعه في أولويات اهتماماتها.


كانت قضية الطفل مؤمن، قد لقت رواجا  كبيرا في وسائل الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي، وحظت صفحة " كلنا أسره الطفل المخطوف مؤمن" بأكثر من 50 ألف متابع على "فيس بوك".