التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 02:27 ص , بتوقيت القاهرة

أمير الجماعات الجهادية.. متى يعزل أو تفرض عليه الوصاية؟

أهم منصب في الحركات الإسلامية الجهادية، هو منصب الأمير، فهو من يأخذ البيعة، وهو من يعطي الأوامر فتنفذ، ويطلب فيلبى نداؤه، باعتباره ممثل الخليفة في الجماعة.


الجماعات الجهادية عادة ما تتكون من مجموعة من اللجان الفرعية، يقومون بعمل متكامل من أجل إنجاح مهمة الجماعة، في وسط جو مليء بالسرية الشديدة، لكن فوق كل لجانها يبقى الأمير هو الآمر الناهي المطاع.


أحكام الإمارة


حسب وثيقة تأسيس الجماعة السلفية للدعوة والقتال، فإن نوع إمارة التنظيمات الجهادية، عبارة عن إمارة خاصة توسعت فشملت بعض أحكام الإمارة العامة، وأحكامها: "تدبير شؤون الحرب، وولاية القضاء، وحماية البيضة، وحماية الحريم، وتقسيم الفيئ والغنائم، وجباية الزّكاة والصّدقات، إقامة الحدود".


الصلاحيات


أما عن صلاحيات الأمير فهي القيام بإدارة شؤون الجماعة السلفيّة، وإلزام أفرادها بالقرارات والتعليمات الصادرة عنها، وحماية أصول الجماعة السلفية وضوابطها، وإصدار القرارات والتوجيهات والتعليمات للجماعة السّلفيّة.



واجبات الأمير


أما عن واجبات الأمير تجاه جماعته، فعليه أن يعدل بين "المجاهدين" في أداء الحقوق، والرفق بهم وحسن الضن بهم، ونصحهم والحرص على سلامتهم، وإعدادهم  ماديا ومعنويا، والحفاظ على أسرار الجماعة، ووحدتها، والسعي إلى ضم مجاهدين جدد.


حقوق الأمير


أما عن حقوق الأمير فأهمها الطاعة، ونصرته على الحق، وإحسان الظن به، مع توفيره وكف اللسان عنه، والدعاء له، وعدم إفشاء أسراره.


متى تفرض عليه الوصاية؟


هناك عدة قرارات لا يقدر الأمير على أخذها منفردا، ويشترط لأخذها حضور كل أفراد مجلس الأعيان، وهي: "المساس بالأصول والمبادئ المتفق عليها في ميثاق الجماعة، وفتح جبهة قتالية جديدة، وعقد صلح أو هدنة مع الكفار الأصليين، وعزل نفسه عن إمارة الجماعة، وعزل عضو من أعضاء أهل الحل والعقد، فإذا اتفق أغلب الأعيان، يأخذ أمير الجماعة السلفية برأيهم، وإن لم يكن هناك ترجيح يأخذ بالأصلح.


متى يعزل؟


يعزل أمير الجماعة الجهادية إذا توفي، أو كفر، أو اختل عقله، أو فقد حاسة من حواسه التي تعيقه على أداء مهامه، أو خيانة مبادئ الجماعة، أو تواطؤه مع الأعداء، أو ظهرت عليه بوادر الفسق، ويجوز أن يعزل إذا تم أسره أو تم القبض عليه.