تصاعدت أزمة السولار في عدة مناطق بمحافظة دمياط، وعاد مشهد الطوابير ليطلَّ مرة أخرى مصحوبًا بالجراكن، فيما شهد عدد من محطات الوقود في طريق شطا وفارسكور والزرقا وكفر سعد طوابير ممتدة من السيارات والدراجات البخارية وعربات النقل، ووقعت بعض المشاجرات بين السائقين بسبب أولوية تموين سياراتهم قبل أن تعلن المحطة نفاد السولار، ما دعا قوات الشرطة للتواجد في بعض المحطات خاصة بمدينة السرو؛ للسيطرة على الوضع وتنظيم الطوابير.

وقال طلعت رزق، مدير عام بالأوقاف، إن الأزمة تقاقمت بسبب مخاوف المواطنين من تصاعدها، وتهافت البعض للحصول على كميات كبيرة لتخزينها، علاوة على انتشار السوق السوداء، خاصة في القرى والمراكز.

وحذَّر ناصر العمري، المحامي، من استمرار الأزمة وتأثيرها على المزارعين، الذين يحتاجون إلى السولار لتشغيل ماكيناتهم، مطالبًا بتكثيف المراقبة على محطات الوقود لمنع تسريب أجزاء من حصصها من السولار المدعم للسوق السوداء.

ومن جانبه، أوضح وكيل وزارة التموين بالمحافظة، السيد السؤالي، أن تزايد الأزمة سببه تكالب المواطنين على تخزين كميات من السولار، لافتًا إلى أنه لا توجد أزمة حالية في البنزين، مشيرًا إلى أنه طلب زيادة الحصة المقررة من السولار المدعم؛ لمواجهة الطلب المتزايد من جانب المواطنين، والاختناقات داخل محطات الوقود بمختلف أنحاء المحافظة.