التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 09:01 م , بتوقيت القاهرة

"مكالمة في وقت غير مناسب" قد تدمر العلاقات المغربية النيجيرية

دخلت علاقة المملكة المغربية بدولة نيجيريا مرحلة خطيرة من التوتر، خاصة بعد أن قررت وزارة الشؤون الخارجية في المغرب استدعاء سفيرها لدى العاصمة النيجيرية، أبوجا، على خلفية اتصال رئيس نيجريا بملك المغرب في وقت غير مناسب. 

وأوضحت وزارة الشؤون في بيان رسمي، أمس الثلاثاء، أنه "على عكس ما زعمته السلطات النيجيرية، فإن المملكة المغربية تؤكد، بشكل واضح وحازم، أنه لم يتم إطلاقا إجراء أي اتصال هاتفي بين الملك محمد السادس، والرئيس النيجيري".

وحول موقف الحكومة النيجرية، كذبت وزارة الخارجية النيجيرية، البلاغ الذي أصدرته وزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية، والذي قالت فيه إن الملك محمد السادس رفض إجراء مكالمة هاتفية مع الرئيس النيجيري نظرا لوقتها غير المناسب. 

وقالت صحيفة "The Guardian" النيجيرية، التي تعتبر الأكثر قراءة ومصداقية في نيجيريا، إن وزارة الخارجية النيجيرية، فندت الأخبار التي تناقلتها وسائل إعلام نيجيرية، عن نظيرتها المغربية، بخصوص رفض الملك محمد السادس استقبال مكالمة هاتفية من الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان، وأكدت أن المعلومات غير صحيحة.

وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية النيجيرية أن الرئيس النيجيري، جوناثان تحدث مع العاهل المغربي على الهاتف.

وأكد البيان أن الرئيس النيجيري هاتف الملك محمد السادس، عندما كان هذا الأخير في فرنسا وليس في المغرب، وأضاف أن زعيما البلدين ناقشا المسائل ذات الاهتمام المشترك، وأنهما لم يناقشا أي شيء يتعلق بالانتحابات النيجيرية.

وأصدر الديوان الملكي، أمس الثلاثاء، بلاغا أكد فيه أن المملكة المغربية تبدي اندهاشها للادعاءات الغريبة لنيجيريا، التي تحدثت عن إجراء اتصال هاتفي مزعوم لم يتم إطلاقا، بين الملك محمد السادس والرئيس النيجيري.

وأضاف البيان أن الديوان الملكي ينفي بشكل قاطع الادعاءات الكاذبة للسلطات النيجيرية والتي تحدثت عن إجراء اتصال هاتفي مزعوم بين الملك ورئيس جمهورية نيجيريا.

وكانت الرباط أعلنت يوم الجمعة الماضي امتناع الملك محمد السادس عن استقبال مكالمة من الرئيس النيجيري لأن توقيتها غير مناسب، حيث اعتبرت المغرب توقيت المكالمة أنه يهدف لإحداث تقارب بين المغرب ونيجيريا، إزاء القضايا الوطنية والعربية الإسلامية المقدسة، "ويبدو أن له علاقة باستمالة الناخبين المسلمين بنيجريا، أكثر من كونه مبادرة دبلوماسية عادية"، على حد تعبير بيان الخارجية المغربية، قبل أيام.