قال الأمين العام السابق للأمم المتحدة، بطرس بطرس غالي، إن أهم مشكلة تواجه مصر حاليا، هي الانفجار السكاني، مشيرا إلى أن القيادت السياسية المختلفة لم تفكر في حل هذه المشكلة، بل ولا يُشغل بالها الطبقة المثقفة المصرية، لافتا إلى أن التيارات الدينية لعبت دورا في محاربة ثقافة تحديد النسل.

وأضاف غالي، خلال حواره مع الإعلامية منى سلمان، عبر برنامج "مصر في يوم"، على فضائية دريم2، مساء الثلاثاء، أن قضية الانفجار السكاني يجب أن تكون على رأس الأولويات، وليس حقوق الإنسان، موضحا أنه لا يجوز الحديث عنها في ظل تزايد نسبة البطالة والفقر باستمرار، مع تزايد الكثافة السكانية، وبالتالي فإن هناك مشاكل أهم من حقوق الإنسان.

وأكد الأمين العام السابق للأمم المتحدة، أن العالم مازال قطب واحد، ولازالت الولايات المتحدة الأمريكية، هي القوى العظمى، سواء من حيث التكنولوجيا، أو القدرة على الانفتاح، في حين أننا مازال ليس لدينا القدرة على استيعاب حتى خبير أجنبي، وذلك نتيجة الإنغلاق الفكري الناتج عن الاستعمار، أو التقاليد.

وأوضح غالي أن مصر اخطأت عندما طردت الجاليات الأجنبية من أرضها في بداية عهد جمال عبدالناصر، مؤكدا أن هذه الجاليات هي "الملح" الذي يساعدنا على الاختلاف، مشددا على أنه يجب الاستعانة ببعض العناصر الأجنبية القوية، ونعطيها الجنسية المصرية، لكي نستفيد منها.

وفيما يتعلق بعلاقة مصر بإفريقيا، أكد بطرس غالي، أن مصر أهملت إفريقيا، لأن العقلية السائدة كانت تنظر باهتمام إلى أمريكا، وأوروبا فقط، مشيرا إلى أن مصر تستطيع تعويض هذا الغياب، من خلال القيام بزيارات مستمرة، ودعوة الرؤساء الأفارقة لمصر، إلى جانب ضرورة وجود اتصال تجاري معهم.