6 أسباب ساهمت في شهرة الشيخ كشك
لا يوجد شخص عاش فترة شبابه في جيل السبعينيات، إلا وعلى الأقل سمع بالشيخ عبدالحميد كشك، الذي ولد في مثل هذا اليوم عام 1933، حيث استطاع لعوامل عديدة أن يصل لملايين من الناس.
السخرية والخروج عن المألوف
تميز الشيخ عبدالحميد كشك بكاريزما خاصة، لأنه لم يلتزم الخط المعتاد لخطباء المساجد، فلم تكن الناس معتادة في ذلك الوقت على خطيب مسجد ساخر، غير تقليدي، لا يحصر نفسه في قوالب أو نقاط، لا يرى غضاضة في الحديث ببعض الكلمات العامية أثناء الخطبة، فكان صاحب مدرسة هي الأولى من نوعها بين خطباء المساجد، تعتمد على السخرية والبعد عن النمطية، وتجمع ما بين الهجوم اللاذع وخفة الظل.
الشيخ كشك ساخرا من "الحب والغرام"
تنوع المواضيع
كانت خطب الشيخ كشك مثيرة لدرجة تنافس أي برنامج "توك شو" من تلك التي تُعرض حاليا، إن لم تكن تتفوق عليها، فلم يكن يتحدث بعيدا عن الأحداث الجارية، بل كانت غالبا ما تناقش الخطبة مختلف أحداث الأسبوع.
لم يكن كشك يتحدث في الدين أو الأخلاق أو السياسة فقط، بل امتدت خطبه لتشمل تعليقات على الأفلام والأغاني والفنانين والبرامج ومقدميها بشكل ساخر، جعل الحاضرين ينتظرون خطبه بشغف متسائلين في أنفسهم: "ماذا سيقول الشيخ كشك هذا الأسبوع ؟"
الشيخ كشك يعلق على أغنية "يا واد يا تقيل"
ثورة شرائط الكاسيت
صاحب سطوع نجم الشيخ كشك، بداية نزول شرائط الكاسيت للسوق، ما سهل انتشاره بصورة سهلة وسريعة، حيث وصل عدد شرائط خطبه إلى أكثر من ألفي شريط في مختلف الموضوعات.
فاستطاع الشيخ كشك أن يصل لأي مواطن، حتى وإن لم يكن ضمن الآلاف التي كانت تحضر له خطبه، فصوت الشيخ المميز حاضر معه بـ"كاسيتات" المواصلات العامة والتاكسي والسيارة الخاصة والمنزل، فهو قادر على جذب انتباهه أينما ذهب. ومنهم من كان يذهب لمسجد عين الحياة بالقاهرة.
الشيخ كشك يسخر من شائعة تنصيره
الهجوم على الحكام وملاحقاته أمنيا
عُرف الشيخ كشك دائما بنقده اللاذع للحكام على اختلافهم، وخاصة السادات، ما عرضه للاعتقال عدة مرات، كان أولها عام 1965، مع سيد قطب وتنظيمه، ويقول في مذكراته: "إنه تعرض خلالها للتعذيب الشديد حتى تم الإفراج عنه بعدها بسنتين ونصف فزادت شهرته"، خاصة أنه لم يتوقف عن انتقاد عبدالناصر حتى بعد وفاته، فاحتلت الحقبة الناصرية جانب كبير من خطبه في بداية السبعينيات التي داعب خلالها شجون الهزيمة عن الجماهير، مرجعا أسبابها للبعد عن الدين.
ثم انتقل للهجوم على السادات بأسلوب لاذع وعنيف وصل لذروته، حين اتهمه بالخيانة لقيامه بعقد اتفاقية السلام مع إسرائيل، وهو ما توافق مع شعور الساخطين على الاتفاقية، فكان لسان حال شعور الغضب، حتى اُعتقل للمرة الأخيرة ضمن اعتقالات 5 سبتمبر 1981.
الشيخ كشك: الشعب المصري يستحق النكسة لتأييده عبدالناصر
الكاريزما وإشباع العاطفة الدينية
كان الشيخ كشك أشبه بمايسترو الأوركسترا الذي يستطيع شحن عاطفة مستمعيه في الوقت المناسب، مدركا للحظة التي يصرخ فيها بأعلى صوته، ليقول جملته الشهيرة، التي رددها كلما أراد استكمال حديثه أو لفت انتباه الحاضرين، قائلا: "وحد الله وقل لا إله إلا الله"، فيرد الحاضرون بنبرة أعلى "لا إله إلا الله".
فكان قادرا على إشباع العاطفة الدينية من جميع النواحي، حتى فيما يتعلق بمشاعر المتعصبين ضد الأقباط، فكان يعرف كيف يحرض ضد الأقباط والكنيسة بطريقة تثير أعصاب الحاضرين، وكان أشهر ما قاله ضد الأقباط: "إن لم يؤدبهم شنودة، فهناك حلولا أخرى تعلمهم الأدب".
الشيخ كشك: "إن لم يؤدب شنودة الأقباط فسنعلمهم الأدب"
الشيخ كشك مفتخرا: "الأقباط كانوا يحترمون الإخوان المسلمين لا احتراما لهم بل خوفا منهم"
إرتباطه بالإخوان
لم يكن الشيخ كشك عضوا تنظيميا بجماعة الإخوان، إلا أنه آمن بكل مبادئها، وكثيرا ما كانوا يحتلون الموقع الأكبر من خطبته، وكان معظم انتقاده للسياسة الناصرية، تتركز في سياسيته ضد الإخوان والتنكيل بهم، وكانت خطبته عن سيد قطب إحدى أكثر خطبه شهرة وانتشارا.
الشيخ كشك يتحدث عن سيد قطب