قال رئيس مجلس الوزراء، إبراهيم محلب، إن حب الناس للرئيس عبدالفتاح السيسي سيحمل الحكومة ضرورة التواصل بمصداقية من أجل تلبية آمال وطموحات الشعب العظيم.

وأضاف محلب، خلال حواره مع معتز بالله عبدالفتاح، عبر برنامج "يوم في حياة رئيس وزراء مصر"، على شاشة التليفزيون المصري، مساء الثلاثاء، أن موقف ذبح المصريين في ليبيا على يد تنظيم داعش الإرهابي، كان من أكثر المواقف صعوبة التي واجهها خلال الفترة الماضية، لافتا إلى أن تلك المشاهد هزت الجميع نفسيا.

ونوه بأن مجلس الدفاع وقتها اتخذ قرارا بالرد سريعا للحصول على حق أولادنا، لافتا إلى أن الضربات الجوية المصرية لمعاقل داعش في ليبيا، أشعرت الناس أن لهم "درع وسيف"، مستطردا بقوله: "لم نتقبل العزاء ولم نذهب إلى المنيا إلا بعد أن أخذنا الثأر لنؤكد أن الدم المصري مش رخيص".

وأوضح رئيس الوزراء أنه شهد أياما حزينة كثيرا منذ توليه منصب رئاسة الحكومة، قائلا: "الإرهاب ينتج عنه حزن كثير بسبب إراقة الدم المصري، إلا أن وزارة الداخلية لعبت دورا فعالا خلال الفترة الماضية للتصدي له، وإفشال عمليات تهريب المخدرات عبر الحدود المصرية"، داعيا إلى إعلان الاستنفار العام لمواجهة حوادث الطرق التي تقع على فترات، مشيرا إلى أن الإهمال والتقصير تسببا في وقوع حوادث تصادم الحافلة المدرسية بالشروق، قائلا: "محدش بعيد عن الإرهاب والإهمال"، 

وأكد محلب أهمية الصراحة في كشف الحقيقة للشعب، موضحا أنه لا يمكن أن تعمل حكومة دون مجتمع أو تحجب عنه الحقائق، ولذا يجب فتح جميع الملفات بوضوح، قائلا: "ليس عيبا الاعتراف بتفشي المخدرات، وفساد التعليم، وانتشار الدروس الخصوصية، ومشاكل الكهرباء، بل يجب مواجهة ذلك بوضوح، فالفساد مثل البكتيريا يتزايد بسرعة، ومشاكلنا كبيرة ولكن قابلة للحل".

وطالب الإعلام بتوعية المواطنين بإمكانياتنا وتحدياتنا، لافتا إلى أن الإدارة والعمالة هما القادرتان على نقل البلاد لتحقيق التقدم الاقتصادي، مشددا على أن معدلات نمو السكان أعلى من أي معدلات تنمية اقتصادية، مضيفا أن تخفيض معدلات النمو السكاني أصبحت إستراتيجية قومية، مشيرا إلى أن الدولة تعمل على إدخال القطاع غير الرسمي إلى الدولة، حتى لا يصبح مطاردا من جانب الشرطة، مشددا على أن الحكومة تواجه بحسم ملف مافيا البوتاجاز في الوقت الراهن.