التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 05:13 ص , بتوقيت القاهرة

"فريدة".. أزعجها بكاء رضيع شقيقها فقتلته وهي تشرب "الشيشة"

"ظل الطفل الصغير الذي لم يتجاوز 5 أشهر من عمره يبكي لأكثر من ساعة، لتقوم شقيقة والده بخنقه حتى الموت، لانزعاجها من بكائه أثناء شربها للشيشة".. هذا ملخص القصة التي حكاها لنا رئيس نيابة حوادث جنوب الجيزة، المستشار أسامة حنفي.

لقمة عيش وتوك توك

تبدأ القصة عندما وصل مصر، رجل سوداني يدعى، محمود علي محمود، (40 عامًا)، قادمًا من جنوب أفريقيا، برفقة زوجته، نجلاء، وأولاده الثلاثة، وشقيقته، فريدة مصطفى، ليبحث عن قوت يومه، حتى يستطيع سداد احتياجات بيته.

ونجح الرجل السوداني في العمل كسائق "توك توك"، يملكه أحد المواطنين بمدينة السادس من أكتوبر، فالأسرة مكونة من 5 أفراد، وتعيش في غرفتين، نظرًا لضيق سبل المعيشة.

عشق حجر الشيشة

 وتسبب كثرة تدخين شقيقة الرجل السوداني داخل المنزل، في مشاجرة بينها وبين الابنة الكبرى للأسرة، فتدخل الأب بينهما، وجاء في جانب شقيقته، الأمر الذي أدى إلى ترك البنت للبيت، وعودتها إلى مكان معيشتها في دولة السودان، وذلك قبل وقوع الجريمة بثلاث أشهر.

في ذلك الوقت، لم تكن الأم الراعية للأسرة متواجدة بالبيت، وعندما علمت بتلك المشاجرة وعودة ابنتها إلى دولة السودان، قررت الذهاب إليها لتبحث عنها.

وعد بمراعاة الأطفال

وقبل أن ترحل الزوجة إلى دولة السودان، تحدثت مع شقيقة زوجها لكي تأخذ وعدًا منها بمراعاة أولادها الصغار، وبالفعل وعدتها فريدة برعاية أولادها، قائلة لها: "لا تقلقي من شيء..دول زي أولادي".

وفي يوم 5 مارس الماضي، خرج الأب كعادته في الصباح الباكر ليستقل "التوك توك" من أجل جلب قوت يوميه، تاركًا طفله الصغير، كرم، والذي لم يتجاوز 5 أشهر، ولم يتوقع أن الحادث سيقع في هذا اليوم، حيث بكى الطفل بكاءً شديدًا بسبب شعوره بالآلم أو لجوعه الشديد، وفي الوقت ذاته، كانت شقيقة والده فريدة، تقوم بأخذ أنفاسها من حجر الشيشة، بينما كان أخاه الآخر في المدرسة.

ومع بدء بكاء الطفل كرم، في المرة الأولى، قامت فريدة، بوضع الطفل على السرير حتى يهدأ، وتركته يبكي دون أن تعرف أسباب بكائه، مستكملة شربها للشيشة.

لحظة السكوت

استمر الطفل كرم، في بكائه ولم يكف عن ذلك لمدة لم تتجاوز الثلاثين دقيقة، فقامت بخنق الطفل حتى فارق الحياة بين يديها، وبعد أن قامت بخنقه، تصادف قدوم الأب محمود من عمله، مع محاولة هروبها من المنزل، ليشاهدها ممسكة بحقيبتها في يديها مع وجود علامات توتر على وجهها وتصرفات غريبة.

وعندما سألها عن ابنه الصغير، أبلغته أنه لا ينطق ولا تعرف سبب سكوته،  فذهب إليه فوجده لا يتنفس، فقام بإبلاغ قوات قسم شرطة ثان أكتوبر، وتحركت قوة أمنية برئاسة رئيس مباحث قسم أكتوبر، الرائد فوزي عامر، وتم القبض عليها.

وأحيلت المتهمة إلى نيابة حوادث جنوب الجيزة، وتم استجوابها حيث اعترفت بالواقعة، كما تم ذكرها، وقررت النيابة العامة حبسها 4 أيام على ذمة التحقيقات التي تجرى معها في القضية رقم 1166 إداري قسم ثاني 6 أكتوبر.                        ?