تظاهر الآلاف من أنصار الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح وحزب المؤتمر في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء اليوم الثلاثاء، للمطالبة بترشيح نجله أحمد للانتخابات الرئاسية القادمة.

ورفع المتظاهرون صورا لأحمد وهو بالزي العسكري وقت أن كان رئيسا لقوات الحرس الجمهوري الذي قام الرئيس عبدربه منصور هادي بتوزيع وحداته ودمجها في مختلف وحدات الجيش بالمحافظات اليمنية في إطار هيكلة الجيش، ولكن هذه الوحدات ما زالت على ولائها له ولوالده ورددوا هتافات تطالب بترشحه.

ولوحظ انتشار صور أحمد صالح في الشوارع الهامة في العاصمة والمحافظات اليمنية، كما تنتشر صوره على السيارات.

ولطالما اتهمت المعارضة الرئيس السابق بالتمهيد لترشيح ابنه للرئاسة كما تتهمهما بتسهيل دخول الحوثيين للعاصمة والمحافظات في إطار التحالف بينهما.

وفي محافظة تعز غرب اليمن شارك المئات من المتظاهرين في مظاهرة مماثلة تطالب أحمد بالترشح للانتخابات.

ويتولى أحمد صالح منصب سفير اليمن في الإمارات، ولكن منذ شهر أغسطس الماضي استدعته وزارة الخارجية إلى صنعاء ولا يزال موجودا فى اليمن حتى الآن، وقد طلب من الخارجية معرفة سبب استدعائه فلم يرد عليه مسئول حتى الآن.

وتأتي هذه المظاهرات المفاجئة بعد يوم من الهجوم الشديد الذي شنه علي عبد الله صالح على الرئيس هادي خلال استقباله لوفد من تعز، وأكد أن الوحدة باقية، ونصح المهرولين إلى عدن وراء الانفصاليين ألا يتسرعوا، وقال إن الانفصاليين في عام 1994 هربوا من 3 منافذ حددها لهم، ولكن هذه المرة لن يجدوا منفذا إلا البحر الأحمر وسيعمل على تأمين البحر لينجوا بأنفسهم وأموالهم التي أخذوها من الأمة.

وأضاف موجها كلامه لهادي: "لقد قدمت استقالتك بإرادتك وهذه خطوة إيجابية تحسب لك لأن الوضع ما عاد يتحملك ولا الناس يتحملوك، كتر الله خيرك أنك قدمتها، وكان يجب أن تثبت عليها وتبقى في صنعاء عاصمة كل المواطنين وتنقل السلطة رسميا مثلما نقلتها لك".