التوقيت الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024
التوقيت 01:26 ص , بتوقيت القاهرة

ماذا قال شكري في اجتماع وزراء الخارجية العرب؟

أكد وزير الخارجية سامح شكري، أن مصر في حاجة إلى بذل المزيد من الجهود للقضاء على ما وصفه بالجهل والفقر وتفشي الأفكار الظلامية، وترسيخ مفهوم الدولة المدنية وقيم المواطنة.


أضاف شكري، خلال كلمته أمام مؤتمر وزراء الخارجية العرب، المنعقد بجامعة الدول العربية بالقاهرة، اليوم الاثنين، أن المجتمعات العربية في حاجة لتفعيل دور مؤسساتها الدينية؛ لتوجيه الدفة نحو الفهم السليم لغايات الدين الحقيقية، وهو ما يتأتي بتطوير الخطاب الديني، تعزيزا للوعى بصحيح الأديان السماوية - بحسب قوله.


وشدد وزير الخارجية على أن القضية الفلسطينية ?ستظل على رأس أولويات العمل العربي المشترك، وأن التأييد المصري  التاريخي للقضية سيظل قائما، حتى يحصل الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه المشروعة والثابتة، في كل مقررات الشرعية الدولية، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.


سوريا


وندد شكري بوتيرة التعاطي الدولي و الإقليمي مع ما يدور في سوريا، ووصفه بغير المنطقي، مؤكدا أن الحاجة مُلحة للتعاون والتنسيق، لاعتماد تصورعربي يفضي إلى إجراءات جدية لإنقاذ سوريا وصون أمن المنطقة، مشيرا إلى مبادرة مصرالمدعومة عربيا في العمل مع القوى الوطنية السورية المعارضة، نحو توحيد كلمتها، وصولا إلى طرح حل سياسي.


وقال: نتطلع إلى المؤتمر الموسع لقوى المعارضة الوطنية السورية، الذي سيعقد الشهر المقبل في القاهرة، والذي يصب فى هدف تحقيق الحل السياسي الذي يحقق تطلعات وطموحات الشعب السوري في نظام ديمقراطي تعددي يكون وقاية من سيطرة الإرهاب والتطرف.


ليبيا

لفت وزير الخارجية في كلمته إلى انعكاس ما يجرى في ليبيا على مصر وأمنها، وقال إن ذلك لا يخفى على أحد، مستدلا بما لاقاه عدد من المواطنين المصريين من ذبح على أيدي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في ليبيا، مطالبا العرب بعدم السكوت على ما يجري هناك، مؤكدا على ما جاء في بيان مصر أمام مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع الليبي.


وقال شكري: "نحترم إرادة الشعب الليبي في تقرير مصيره ومستقبله، وكان هذا مبعث تأييدنا لمجلس النواب المنتخب والحكومة المنبثقة عنه، وندعو إلى تقديم كافة أشكال الدعم والمساندة لهذه الحكومة الشرعية، دون إبطاء أو شرط لتتمكن من بسط سيطرتها وسيادتها على كامل الأراضى الليبية، وبما يفعل دورها في مكافحة الإرهاب المستفحل هناك، في الوقت ذاته ندعم بكل قوة الحلول السياسية المطروحة من قبل الأمم المتحدة بين القوى السياسية الرافضة للعنف والإرهاب".


وأضاف: "أوفدنا سفيرنا لدى ليبيا إلى الحوار القائم في المغرب لدعم المبعوث الدولي، برناردينو ليون، في مسعاه لمساعدة الليبيين، على تشكيل حكومة وحدة وطنية".


اليمن


وفيما يخص الشأن اليمني، أكد شكري على أن هناك تهديدات ضخمة لوحدة واستقرار اليمن، الأمر الذي يلقي بما وصفه بالتبعات الخطيرة على أمن واستقرار المنطقة العربية بأسرها، بل ربما يتعداه لتهديد الأمن والسلم الدوليين - بحسب قوله.



أضاف وزير الخارجية المصري، أن اليمن يواجه تحديات متعددة، والضرورة قصوى لفعل كل من يمكن لمساعدته، وجذبه بعيدا عكا وصفه بحافة الهاوية. وقال: "إن موقفنا من الأزمة هناك يستند إلى ضرورة تقديم كافة أشكال الدعم للحفاظ على وحدة وأمن واستقرار اليمن، حتى يتحقق للشعب اليمني كل ما يصبوا إليه من حرية وديمقراطية وعدالة اجتماعية، وليتمكن من تحقيق التنمية الشاملة التي يسعى إليها ويستحقها".
 


العراق والدمار الشامل


عن العراق، أعرب شكري عن أمله في أن تتمكن الحكومة من الوفاء بمقتضيات الوفاق والمصالحة، بين مختلف مكونات الشعب العراقي، وصولا إلى إحياء مفهوم الدولة الوطنية، بعيدا عن أي اصطفاف فرعي، حتى تتمكن من استعادة سيطرتها على كامل ترابها الوطني، ودحر التنظيمات الإرهابية المتطرفة.
 


أخيرا، شدد شكري خلال كلمته على ما وصفه بالقلق العميق، تجاه عدم احترام عدد كبير من الدول لما يتم التوصل إليه من نتائج فى مؤتمرات مراجعة معاهدة عدم الانتشار النووي، وآخرها مؤتمر عام 2010، بشكل بات يُهدد مصداقية المعاهدة نفسها.



وفى ضوء قرب انعقاد مؤتمر عام 2015 لمراجعة المعاهدة، فإن الأولوية الآن لتضافر جهودنا لصياغة موقف عربي موحد، لإعادة طرح رؤيتنا بشكل مفصل حول كيفية عقد مؤتمر حول إنشاء شرق أوسط خال من أسلحة الدمار الشامل - بحسب قوله.