التوقيت الجمعة، 29 نوفمبر 2024
التوقيت 11:57 ص , بتوقيت القاهرة

هكذا روجت وزارة الخارجية للمؤتمر الاقتصادي

بذلت جهود دبلوماسية حثيثة خلال الفترة الأخيرة في داخل مصر وخارجها للترويج لمؤتمر مصر الاقتصادي، المقرر عقده في الفترة من 13 - 15 مارس الجاري، حيث أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية بدر عبدالعاطي أن 80 دولة، في مقدمتهم أمريكا وروسيا والصين ودول عربية وإفريقية، أكدت مشاركتها في المؤتمر


وأوضح عبدالعاطي، في تصريح لـ"دوت مصر" اليوم الإثنين، أن وزارة الخارجية قامت بدورها على الصعيدين الداخلي والخارجي، حيث سلمت الدعوات على المستوى الرسمي ومستوى القطاع الخاص، بالإضافة إلى تحركات السفارات في الخارج ولقاءات موسعة عقدها مساعدو الوزير مع ممثلي السفارات في مصر والمستثمرين الأجانب، للتعريف بالتوجهات المصرية نحو الإصلاح الاقتصادي، وتوفير مناخ مناسب للاستثمار في مصر


وأضاف عبد العاطي أن مؤتمر مصر الاقتصادي يمثل بندا أساسيا في مباحثات وزير الخارجية ولقاءاته المختلفة، التي ينقل فيها دعوته وتطلعه لمشاركة الجانب الآخر في المؤتمر الاقتصادي، والتطرق إلى أهميته والفرص الاستثمارية به، مؤكدا على ضرورة وجود تمثيل رفيع المستوي، سواء من الحكومات أو من القطاع الخاص، ومشيرا إلى أنه في الإطار نفسه استضافت وزارة الخارجية لقاءً مع أبرز وسائل الإعلام اليابانية، استعرض خلاله الجهود التي تبذلها الحكومة لتحقيق الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي والدعوة لحضور المؤتمر الاقتصادي للاستثمار في مصر.



وأكد المتحدث الرسمي أن هناك تعليمات من وزارة الخارجية للسفارات المصرية في الخارج بالتواصل مع الحكومات والشركات لتحفيزهم على المشاركة في المؤتمر الاقتصادي، وهو ما قامت به السفارات في الخارج من خلال لقاءات بالمستثمرين، وندوات تثقيفية حول مناخ الاستثمار في مصر، والفرص التي يوفرها مؤتمر مصر الاقتصادي.


ففي البرتغال عرض السفير علي العشيري لمحاور المؤتمر الاقتصادي، وأهم المشروعات الكبرى التى بدأت مصر في تنفيذها، وفي مقدمتها قناة السويس الجديدة، المثلث الذهبي، مركز تخزين الحبوب بدمياط، والإجراءات التي بذلتها الحكومة لتشجيع الاستثمار، وضبط موازنة الدولة، ما أدي لرفع التصنيع الانتمائي لمصر مؤخرا إلى مستوى مستقر، وأقام العشيري ندوة تعريفية وُزع فيها أسطوانة مدمجة وملفا يتضمن كافة المعلومات المتاحة حول المؤتمر، وعرض فيلما بشأن فرص الاستثمار في مصر.


وفي السياق ذاته، قامت القنصلية العامة المصرية في جنيف بحملة للترويج لمشاركة الشركات والبنوك السويسرية في المؤتمر الاقتصادي بعنوان "دعم وتنمية الاقتصاد المصري"، حيث قام القنصل العام أحمد شاهين بإجراء العديد من المقابلات والاتصالات مع ممثلي البنوك والمؤسسات والشركات السويسرية للتعريف بالفرص الاستثمارية الواعدة التي سيتم طرحها في المؤتمر الاقتصادي، وأهمية مشاركة الشركات والمؤسسات السويسرية به.


كما عقد السفير المصري في بريطانيا حاتم سيف النصر جلسة مشاورات أعرب فيها عن تطلع مصر لمشاركة بريطانية عالية المستوى وحضور حاشد من قبل الشركات البريطانية، موضحا أن مصر بصدد طرح العديد من المشروعات الاستثمارية في إطار برنامجها للإصلاح والتنمية والاستثمار، مبرزا قانون الاستثمار الذي أقره مجلس الوزراء مؤخرا.


وأكد سيف النصر أن حضور شركاء مصر مؤتمر شرم الشيخ سينقل رسالة تضامن مع مصر لبرنامجها الاقتصادي، وحربها على الإرهاب، وسيرها على طريق استكمال خارطة المستقبل.



ومن جانبها، أكدت السفيرة المصرية في صربيا منحة باخوم أن رئيس الوزراء الصربي أكد في لقاء بينهما بشأن الاستعدادات الجارية لعقد المؤتمر الاقتصادي لتأكيد المشاركة الصربية رفيعة المستوى في مؤتمر مصر الاقتصادي.


فيما تواصل وزارة الخارجية جهودها وتحركاتها المكثفة على كافة المستويات لتشجيع وحث الدول للمشاركة بشكل كثيف، وعلى مستوى رفيع في مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري، حيث أكد المتحدث الرسمي أنه مازالت تتوالى تأكيدات مشاركة مختلف الدول على المستوى الرسمي وعلى مستوى القطاع الخاص والشركات العالمية، بما يعكس المكانة التي تحظى بها مصر على الساحة الدولية، والتوقعات الإيجابية لمستقبل الاقتصاد المصري، والرغبة في الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة، وأهمية الإجراءات التي اتخذتها الحكومة خلال الفترة الماضية لحل مشاكل المستثمرين واستعادة الثقة في الاقتصاد المصري، بما في ذلك موافقة الحكومة على مشروع قانون الاستثمار الموحد.