تسبب إيقاف وصول اللقاحات إلى الأطفال في سوريا في ظهور أوبئة جديدة، كانت انتهت في عهد سابق، مثل مرض شلل الأطفال، الأمر الذي يبين أهمية العودة إلى تفعيل برنامج التلقيح الروتيني (EPI)، لمحاولة منع عودة هذه الأمراض، بحسب تأكيد مدير الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة التابعة للحكومة المؤقتة، الدكتور أزاد شريف.

"آزاد" يقول، في حوار خاص لـ"دوت مصر"، إن عدد الأطفال المستهدفين في الحملة الواحدة يبلغ حوالي مليون و400 ألف طفل، والمناطق التي تم تغطيتها هي المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، التي يمكن الوصول إليها في المحافظات الشمالية السورية السبعة وهي حلب، وإدلب، وحماة، واللاذقية، والحسكة، والرقة، ودير الزور.

وبحسب أزاد، تعمل وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة على وضع خطة من أجل تحريك المجتمع وزيادة الوعي، استمرارا لعملها السابق في هذا المجال، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، واليونيسيف، والمنظمات الفاعلة في هذا المجال،  من خلال أنشطة تواصلية مع الفئات المؤثرة في المجتمع، مثل المجالس المحلية، والمعلمين، والأطباء، ورجال الدين، وقادة الرأي، وكذلك عبر وسائل الإعلام المختلفة.

يشير مدير الرعاية الصحية إلى أن هناك صعوبة في الحصول على اللقاحات، بسبب عدم توفر الدعم المالي واللوجيستي الكافي. وصعوبة الوصول إلى المناطق المحاصرة والأماكن ذات الخطورة العالية.

ويستكمل "على المجتمع الدولي ومنظماته التعاون من أجل توفير اللقاحات، لحماية أطفال سوريا من 10 أمراض خطيرة يمكن أن تصيبهم حال عدم أخذ اللقاح".