الروتين المكتبي ينقذ "البغدادي" من الاغتيال
فشل فريق تابع للاستخبارات العراقية في محاولة اغتيال رئيس تنظيم "داعش"، وأكثر الأشخاص المطلوبة في العالم، أبو بكر البغدادي، وفق ما ذكرت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، اليوم الأحد.
وبحسب الصحيفة، فإن فريق تابع للاستخبارات العراقية حاول اغتيال أبو بكر البغدادي لكن فشلت العملية بسبب خلاف بيروقراطي، مشيرة أنه في منتصف نوفمبر قام أعضاء من "خلية الصقور" وهي نخبة من الاستخبارات العراقية، بالتجمع في مستودع أسفل المقر السري للاستخبارات في العاصمة العراقية بغداد للتخطيط لأكبر عملية ستغير الحرب في بلادهم.
تابعت الصحيفة أن أعضاء الخلية كانوا يؤمنون بأن نجاح عمليتهم كان من الممكن أن يغير الحرب الدموية ضد "داعش"، ذلك التنظيم الإرهابي الذي يسيطر على مساحات شاسعة من الأراضي العراقية ويقتل ويدمر كل شيء يقابله.
وأشارت الصحيفة إلى أن الفريق خطط لاستهداف أبو بكر البغدادي ومساعديه خلال حضورهم لمدرسة تمريض في مدينة القائم الواقعة على الحدود السورية، لافتة إلى أن الخلية خططت لشن هجمات جوية على هذه المدرسة، لكن وزارة الدفاع عطلت العملية.
بينت الصحيفة أن المسئولين العراقيين كانوا مترددين من التحرك خاصة وأن الخلية لم تكشف عن هوية من سيتم استهدافهم، في حين جاء تدخل رئيس الوزراء العراقي قبل العملية بساعة الامر الذي ساهم في فشل المهمة.
وقال أحد قادة الخلية:" من المفترض أن الضربة كانت ستقتل البغدادي لكنها لم تحدث في الوقت المناسي، لكننا لم نكن قادرين على كشف الهدف والطائرات تحركت في وقت متأخر".
وتلفت الصحيفة إلى أن الطائرات العراقية هاجمت سيارات البعثة التي شارك فيها البغدادي في زيارته إلى المدرسة وذلك في طريق العودة، لكن لم يعرف ان البغدادي كان من بينهم.
ونقلت الصحيفة عن تقرير لقناة الميادين اللبنانية كيف أن الطائرات العراقية دمرت سيارات البعثة لكن البغدادي تعرض لإصابة في رأسه وفي المعدة قبل أن يتم نقلهإلى مكان آمن.