"إيجاد القواسم المشتركة، التي سيطرت على الحياة السياسية في مصر وألمانيا إبان الثورة السلمية الألمانية عام 1989 وثورة 25 يناير 2011، وولدت لدى الشعبين الرغبة في إحداث تحول سياسي في إطار دراسة أدبية مقارنة"، هذا ما ارتكزت عليه رسالة الماجستير الحاصلة على تقدير امتياز للباحثة شيماء يحيي سالم مرسي المعيدة بقسم اللغة الألمانية بكلية الألسن جامعة عين شمس وعنوانها "انعكاسات التحول السياسي في نماذج مختارة من الأدبين الألماني والعربي تطبيقا على الثورة السلمية الألمانية عام 1989 وثورة 25 يناير المصرية عام 2011.

أوضحت الباحثة، وفق بيان صادر عن الجامعة اليوم الإثنين، من خلال التحليل والمقارنة بين رواية "اختفاء أحد الاتجاهات الأصلية" للأديب الألماني مارتن يانكوفيسكي ورواية "سبعة أيام في التحرير" للكاتب المصري هشام الخشن الخلفيات الثقافية والتاريخية لفترة التحول الألمانية والمصرية، مستعرضة الوقت السابق للثورة الألمانية وما تبعها من تحول سياسي أدى إلى توحيد الألمانيتين عام 1990.

وتتبعت الباحثة مسار الشخصيات الرئيسة على طريق التحول السياسي والفردي في الروايتين العربية والألمانية، مشيرة إلى ظهور دلالات التحول السياسي من خلال تحليل الشخصية الرئيسة في الرواية الألمانية "بينامين جراسمان"، الذي استطاع أن يخلع عباءة الشخص المتوسط العادي ليحمل راية التحول الثوري في وجه نظام ألمانيا الديموقراطية السابقة الشمولي، تاركًا تردده وخوفه باحثًا عن حلم الحرية لمجتمعه.

كما حللت الرواية العربية متناولة مكوناتها السردية المختلفة (المكان، الزمان والشخصيات)، موضحة ارتباطاها بالموضوع الرئيس في الرواية، وهو التحول بمستوياته وتفريعاته المتخلفة، مبينة داوفع الشخصيات في الإقبال على إحداث التحول السياسي أو الإعراض عنه.

وتكونت لجنة المناقشة من الدكتور باهر الجوهري الأستاذ المتفرغ بالقسم (مشرفًا ومقررًا)، والدكتور عاصم عطية الأستاذ المتفرغ بكلية اللغات والترجمة جامعة الأزهر (عضوًا )، والدكتور محمد عبد السلام عميد معهد اللغات بشيراتون (عضوا)، الدكتور ضياء الدين النجار الأستاذ المساعد بالقسم (مشرفا مشاركا).