"بوكوفا" تدعو الجامعة العربية لحماية آثار العراق
تلقى الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربي، اليوم، رسالة من المديرة العامة لمنظمة "اليونسكو"، إيرينا بوكوفا، تناولت بحث سبل تنسيق التعاون بين المنظمتين من أجل توفير الحماية اللازمة للمناطق الأثرية في العراق، ووقف ما تتعرض له من عمليات تدمير وخراب.
وأكد بيان صادر عن الأمين العام، على أنه يواصل جهوده واتصالاته مع الجهات الدولية المعنية، بشأن ما يتعرض له التراث العراقي من نهب وتدمير على يد تنظيم "داعش".
وتجدر الإشارة إلى أن مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية الذي يقام غدا الاثنين، سوف يناقش هذا الأمر تحت بند خاص يتعلق بتوفير الدعم لجمهورية العراق في مكافحة التنظيمات المسلحة.
ونظر وزراء الخارجية مشروع قرار يدين تدمير التراث الديني والثقافي في العراق على يد التنظيمات المسلحة وخاصة التدمير المتعمد للآثار الدينية والثقافية، وإحراق الآلاف من الكتب والمخطوطات النادرة.
ويدعم مشروع القرار العراق في حربه ضد تنظيم "داعش"، ويدين الجرائم والهجمات التي يرتكبها هذا التنظيم بصورة صريحة مع التأكيد على الالتزام بمضمون قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بمحاربة الإرهاب، وبالذات تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وأن تقوم الدول باتخاذ الإجراءات الصارمة لمنع تنقل المسلحيين عبر حدودها وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2178، وبشكل صارم وشامل يحتم على جميع الدول الالتزام بتطبيقه والعمل على تجفيف موارد الإرهاب، باعتباره جزءا حيويا في عملية مكافحته.
ويؤكد مشروع القرار على أن استمرار هذا التنظيم في تمويل عمليات التجنيد والتفجير وشراء الأسلحة من خلال مصادر متنوعة منها النفط والتبرعات المقدمة إليه من بعض الجمعيات والخطف لقاء دفع الفدية والآثار المتربة على ذلك فضلا عن عمليات الاتجار غير المشروع عبر الحدود مع هذا التنظيم، يعني استمرار وجوده في العراق ودول عربية أخرى.
ويدعو مشروع القرار إلى تقديم الدعم والمساندة للعراق لغرض إغاثة النازحين داخليا الذين تركوا منازلهم ومصالحهم نتيجة سيطرة تنظيم "داعش"، على مناطقهم بالإضافة إلى اللاجئين السوريين ، إذ يحتضن العراق ما يزيد عن 260 ألف لاجيء سوري، وهو مافرض على العراق أعباء مالية كبيرة لتوفير مساعدات إلى النازحين العراقيين واللاجئين السوريين في ذات الوقت .
ويدعو مشروع القرار مجلس جامعة الدول العربية والوفود العربية إلى دعم موقف العراق والمطالبة بتنفيذ الفقرة (10) من قرار مجلس الأمن 1566 لعام 2004، بشأن تعويض ضحايا الإرهاب، وإن هذه التعويضات تكلف موازنة العراق مبالغ كبيرة إزاء المساعدات الإنسانية المقدمة من تلك الدول للنازحين العراقيين التي لن ترتق للأسف إلى حجم الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها العراق .
ويدعو مشروع القرار إلى تفعيل مجلس الدفاع العربي المشترك للجامعة العربية بالشكل الذي يأخذ بنظر الاعتبار الأخطار المحدقة بجميع الدول العربية والتي تهدد الأمن القومي العربي.