بدأت القصة حينما هاتفت إحدي العاملات بإحدي جامعات القاهرة الكبري محرر "دوت مصر" لتخبره أنها رأت بعينها أحد أفراد الأمن الإداري يضبط طالبين وبحوذتهم قطعة حشيش، وأنها توقعت أن يتم تحرير محضر لهم من الجامعة، أو تقديمهم لأقرب قسم شرطة، ولكنها فوجئت أن الأمن طلب من الطلاب لف قطعة الحشيش في سجائر، وهو ما قد تم، وصرف الأمن الطلاب، متوعدين لهم لو ضبطوهم مرة أخري سيقدموهم للتحقيق.

لم يكن هذا هو  الإتصال الأوحد من بعض العاملين، ولكن أيدت إحدي افراد شركة أمن خاصة تعمل بالجامعة حدوث مثل هذه الوقائع، لتروي أنها رأت أحد أفراد الأمن بشركتها يضبط 11 صوباع حشيش بحوذة أحد الطلاب داخل علبة السجائر، فتحتفظ عليه لشخصه ولم يسلمها لمسئوليه، وصرف الطالب دون اتخاذ اية إجراء قانوني معه.

 هنا "دوت مصر" طرح تساؤل واحد وهو" اين يذهب الحشيش الذي يُضبط  مع الطلاب في الجامعة ؟"، مصدر مسئول بإحدي جامعات القاهرة الكبري، أكد أن ضبط بعض الطلاب وبحوذتهم قطعة حشيش يروا أنه لا يستوجب تحويله للتحقيق، والقضاء علي مستقبل هؤلاء الطلاب، ويكتفي بتحذيرهم والتحفظ علي الحشيش، لحرقة في محرقة مجمعة في أوقات محددة.

المصدر أضاف، أن أفراد الأمن بشر وقد يخطئ أحدهم بالفعل، ولكنها حالات نادرة، وبمجرد اكتشاف الأمر يتم الاستغناء عن خدمات هذا الشخص أو غيره.

في السياق ذاته، كشف مصدر آخر، أن في جامعته عندما يتم ضبط أحد الطلاب بأية مواد مخدرة، فيتم عمل حرز، وإحالة الطلاب للتحقيق، ومن بعدها مجلس تأديب، مشيراً إلي أن هذا الحرز يظل بملف قضية الطلاب بالجامعة، حتي إذا قام الطلاب المضبوطين بعمل استئناف على القرار الصادر ضدهم والذي يكون فى الغالب بالفصل لمدة 3 اسابيع من الجامعة، يكون الحرز موجود.

المصدر أضاف، أنه عند ضبط الطلاب لا يتم دائماً تسليمهم لقسم الشرطة، حرصاً على مستقبلهم، ولكن إن استدعي الأمر ذلك ككونهم تجار وليسوا مدمنيين، فلا يتم التهاون معهم، ويتم تسليمهم مباشرة.

ومابين تصريحات المصدر الأول بأنه يتم حرقه، والثاني أنه يتم تحريزه، كشف مصدر مطلع أن هناك بعض الجامعات اجرت تحاليل على أفراد الأمن التابعين لها، "تحليل ادمان مواد مخدرة"، وتبين من عيناتهم ايجابية التحاليل، وتم فصلهم عن العمل.