صور|بورسيعد: أنبوبة البوتاجاز بـ60 جنيها.. التموين: مفيش أزمة
سادت حالة من الغضب بين أهالي محافظة بورسعيد، ممن مازالوا يستخدمون أسطوانات البوتاجاز، بسبب الارتفاع الشديد في أسعارها، فضلا عن نقصها من الأساس في المحافظة، ما أدى إلى ظهور نوع جديد من السوق السوداء ببورسعيد، حتى وصل سعر الأسطوانة الواحدة إلى 60 جنيها، في حين أن السعر الرسمي لأسطوانة البوتاجاز المنزلي، يصل إلى 8 جنيهات، و16 جنيها لأسطوانة البوتاجاز التجاري.
قال المواطن محمد السيد، لـ"دوت مصر": "لا نجد أسطوانات بوتاجاز، ونضطر لشرائها من السوق السوداء، بسعر 55 جنيها، ورغم أن مستودع أسطوانات البوتاجاز الكائن بحي المناخ يقع بجوار سينما الأهلي، أي بالقرب من مسكني، إلا أنني لا أجد أسطوانات بوتاجاز".
وأكد المواطن علي إبراهيم لـ"دوت مصر"، أن أسطوانة البوتاجاز التي يتحصل عليها من السوق السوداء تكون نصف ممتلئة، ولا تمكث معه سوى 10 أيام، متسائلا: "هل من العدل أن أدفع 180 جنيها ثمنا لـ3 أسطوانات بوتاجاز، في الشهر؟ بواقع 60 جنيه للأسطوانة الواحدة، كما أنني أتحصل عليها بعد معاناة، مطالبا بأن يتم توزيع أسطوانات البوتاجاز على البطاقات التموينية، كما يحدث في منظومة الخبز حتى يتم القضاء على بيعها بالسوق السوداء.
وأكد مدير مستودع الأحرار لتوزيع أسطوانات البوتاجاز ببورسعيد، وعضو مجلس إدارة الشعبة العامة للمواد البترولية، أسامة أبو الرجال، أن أسطوانات البوتاجاز يتم توزيعها من المستودع بدءا من الساعة السادسة والنصف صباحا وحتى الواحدة ظهرا بسعر 10 جنيهات للأسطوانة.
وأشار عضو مجلس إدارة الشعبة العامة للمواد البترولية إلى أن حصة بورسعيد التموينية من أسطوانات البوتاجاز تبلغ 1000 طن شهريا، ويتم توزيعها على 6 مستودعات للأنابيب بالمحافظة، لافتا إلى أن نسبة الغازات الواردة من الشركة البترولية إلى محطه التعبئة تصل إلى 80% من النسبة الأصلية.
وشدد أبو الرجال على أن من يقومون باستلام أسطوانات البوتاجاز لبيعها للمواطنين، مقيدين بسجلات مديرية التموين، ولهم بطاقات هوية، وفي حالة وفود أي شكاوى من المواطنين، تقوم المديرية بمصادرة الأنابيب التي بحوزته، ويتم تحرير محضرا ضده، وسحب بطاقة الهوية المرخصة له.
ونوه بأن الحصة الرسمية للمستودع الواحد، هي 500 أسطوانة بوتاجاز، حتى يتثنى له أن يقوم بتوصيل الأسطوانات بشكل رسمي، وتحت إشراف مديرية التموين، إلا أنه في الأونة الأخيرة بلغت حصة المستودع 435 أسطوانة فقط.
وطالب أبو الرجال بتفعيل منظومة الكوبونات أو الكارت الذكي، وربط أسطوانات البوتاجاز ببطاقة التموين، كي تصل إلى مستحقيها، وكي لا يتحصل أصحاب مزارع الدواجن ومصانع الطوب خارج بورسعيد على أسطوانات مدعمة.
ومن جانبه، أكد وكيل وزارة التموين، المهندس صفوت عمار، أن محافظة بورسعيد مغطاة بشكل كبير بشبكة الغاز الطبيعي منذ سنوات، فيما عدا بعض المناطق القليلة بالمحافظة، والتي مازالت تستخدم أسطوانات البوتاجاز.
ولفت عمار إلى أنه تم غلق بعض المستودعات، والتي تكشف أنها تبيع أسطوانات البوتاجاز بسعر يخالف السعر الرسمي، وهو 8 جنيهات للأسطوانة المنزلية، والتي تزن 12.5 كجم، وقد يصل السعر إلى 15 جنيها، نظير التوصيل للمنزل، والأسطوانة التجارية زنة 25 كجم، بسعر 16 جنيها.
وبدوره، أكد رئيس مباحث التموين بمديرية أمن بورسعيد، خالد العوادلي، أن سعر أسطوانة البوتاجاز من المستودع إلى المستهلك يصل إلى قرابة الـ20 جنيها، وتلك الزيادة عن السعر الرسمي تكون نظير توصيل الأسطوانات حتى المنزل.
وشدد العوادلي على أنه هناك متابعات مستمرة للقضاء على تجارة السوق السوداء، ويتم تحرير محاضر ضد أي بائع أو صاحب مستودع نتلقى شكوى بشأنه، لافتا إلى أن أسعار أسطوانات البوتوجاز في السوق السوداء بلغ 40 جنيها، وتم ضبط الكثير من تجار أسطوانات البوتاجاز في السوق السوداء.
وأشار رئيس لجنة الرقابة الشعبية بجنوب بورسعيد، المهندس محمود الخواص، إلى أنه تم خصم 90 أسطوانة يوميا من حصة جنوب بورسعيد من أسطوانات البوتاجاز بالمستودعات، بما يعادل 2700 أسطوانة شهريا.