شيخ الأزهر لـ"وفد أمريكي": الإرهاب لن يستثني أحدا
التقى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف وفدا أمريكيا من المتخصصين في شؤون الأمن القومي والإعلام برئاسة كيتي مكفرلاند، كبير مذيعي قناة "فوكس" الأمريكية.
أشاد الوفد بالدور الذي يقوم به الأزهر وشيخه في مواجهة الفكر المتطرف والمتشدد، معلقين على مقطتفات من كلمة شيخ الأزهر في مؤتمر "مكافحة الإرهاب" الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة الشهر الماضي.
وأكد الوفد، حسب بيان الأزهر اليوم الأحد، أن هدفه من لقاء الإمام الأكبر الاستماع لرؤية الأزهر حول الطريقة المثلى لمواجهة الإرهاب، والمجهودات التي يبذلها في مواجهة التنظيمات، مشددا أن جميع الأفكار التي طرحها الإمام الأكبر محل اهتمام وتقدير، وستصل بكل أمانة للكونجرس والشعب الأمريكي.
من جانبه، أكد الإمام الأكبر للوفد الأمريكي أن الأزهر الشريف يعمل بكافة مؤسساته وهيئاته على تصحيح الأفكار المغلوطة والمفاهيم الملتبسة على جميع الأصعدة، مشيرا إلى أن خطر الإرهاب يهدد العالم بأسره ولن يستثني أحدا.
وأوضح الطيب أن الأزهر الشريف مؤسسة تعليمية دعوية تعني بنشر سماحة الإسلام عن طريق قوافله التي تجوب كافة ربوع مصر لتحصين الشباب والنشء من الفكر الضال والمنحرف، وعن طريق بعثاته الأزهرية التي تنتشر في أكثر من دولة، كما أن الأزهر الشريف الآن بصدد إنشاء مركز رصد باللغات الأجنبية لمتابعة جميع الرسائل التي تصدرها جميع التنظيمات المتطرفة في أي مكان بهدف استقطاب الشباب المسلم، وسيقوم المركز بدوره في تفنيدها والرد عليها ردا علميا شرعيا، وذلك حرصا على حماية الشباب المسلم من خطر تمدد هذه التنظيمات الإرهابية.
وشدد الطيب أن الإرهاب لا توقفه كلمات الأزهر وحدها، وإنما لابد من تجفيف منابعه ووقف إمداده بالسلاح، ووقوف المجتمع الدولي بكل جدية وحزم في وجه هذا الإرهاب الوحشي؛ الذي تضرر منه العرب والمسلمون دون غيرهم.