التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 01:43 م , بتوقيت القاهرة

أنور قرقاش لجمال خاشقنجي: خلافنا مع تركيا بسبب موقفها من مصر

علق وزير الدولة للشؤون الخارجية، وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي بالإمارات، الدكتور أنور قرقاش، من خلال حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، على مقال الإعلامي جمال خاشقنجي، الذي نُشر أمس السبت، في جريدة "الحياة" اللندنية، بعنوان "سياسة شرق أوسطية جديدة من دون الإخوان"، قائلا: "هذا المقال حظى باهتمام كبير، وملاحظتي أنه قلل من دور مصر في وقت نحن أحوج ما نكون لإعادة بناء النظام العربي". 


وأضاف قرقاش أن الخلاف مع تركيا ليس محصورا في دعمها للإخوان، بل بسبب موقفها من مصر وتدخُلها في الشأن العربي بصورة مُشابهة للتدخل الإيراني، وهنا بيت القصيد.


?


وتابع قرقاش مؤكدا أن التدخل الإيراني في الشأن العربي أمر خطر أجمع عليه الكل، لافتا إلى تطور الدور التركي سلبيا في الفترة الماضية.



وأكد قرقاش أهمية دور مصر في بناء جبهة عربية مُوحدة، وقال إن القاهرة تبقى رقما أساسيا في ترتيب أوضاع المنطقة.




وتابع: "يقينا التحدي نحو استرجاع النظام العربي وتفكيك قبضة الدول العربية كبير، ولكنه يبقى الطريق الصحيح أمامما بعد سنوات العُنف والدم والخراب".



وأضاف قرقاش: في السيناريوهات المطروحة من تحكُم طائفي إلى خلافة عثمانية، يبقى الخيار العربي الأسلم، ومصر في قلب هذا الخيار عبر ثقلها وإرثها وعزيمتها".




يذكر أن "خاشقنجي" قد شبه في مقاله هذا أداء الإعلاميين والسياسيين في تعليقهم على مقابلة كل من الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، للعاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز؛ بطريقة مُحللي كرة القدم.


كما يرى ضرورة إعطاء جماعة "الإخوان" حجمهم الطبيعي دون مُبالغة ولا تقليل، وأن الأهم منهم هو الأوطان واستقرارها. وقال: "الهوس بموضوع "الإخوان" شغلنا عن المهمّ والأهم، كتب تُطبع، وكتّاب يُستأجرون، وأموال هائلة تهدر، ومؤتمرات تعقد، ومؤامرات تُحاك، وفضائيات وصحافة تتخلى عن كل قيم المهنية وتتحوّل إلى إعلام حملاتي يقسم المجتمع ويشكّك الأخ في أخيه، محاكمة نوايا وحال استقطاب بغيضة امتدت حتى شملت المجتمع الواحد". 


وتابع الكاتب: "مجلس التعاون الذي نفخر به والبقية الباقية من إنجازات أهل الخليج، كاد يفرط بسبب هذا الهوس، وضاعت خلال هذا اللجج أصوات العقلاء والحكماء الذين تسلّط عليهم الإعلام الحملاتي بمكارثية بغيضة تلوح لهم بالأصابع والتقارير السرية".


وأكد خاشقنجي أهمية التعاون السعودي - التركي لما أسماه "المُواجهة المُقبلة"، هذا التعاون الذي يراه في مصلحة مصر الدولة والوطن في نهاية المطاف، وقال: "وليست المملكة في معرض الاختيار بينها وبين تركيا، فهي لن تنتقل من حال العداء ضد الإخوان إلى التحالف معهم، كما لن تنتقل من حال التحالف و"الشيك على بياض"، وفق وصف الزميل في هذه الصحيفة الدكتور خالد الدخيل في مقالته الأسبوع الماضي إلى التخلّي عنهم، إنما ستكون في منزلة وسط بين المنازل الأربعة السابقة الذكر".


وأخيرا وجه "خاشقنجي" كلمة للإعلاميين، بأن الإعلام في المرحلة السابقة لم يخدم القضايا الكلية للأمة، بل فرّق أكثر مما جمع، وقد حان الوقت لوقف حفلة إعلام الحملات السياسية واستبدال إعلام حقيقي به.


الرابط الأصلي لـ"المقال":
http://alhayat.com/Opinion/Jamal-Khashoggi/7865321