قضت محكمة جنايات بنها، "الدائرة الخامسة"، اليوم السبت، بإحالة أوراق عاطل إلى فضيلة المفتي، لاتهامه بقتل طفلة عمرها 8 سنوات، داخل منزل والده بقرية القلج مركز الخانكة، عقب قيامه باغتصابها، بعد صراخها ومحاولتها الاستغاثة، وحددت المحكمة جلسة 9 أبريل المقبل للنطق بالحكم.

وقد عقدت الجلسة برئاسة المستشار علاء الدين شجاع، وعضوية المستشارين هشام عبد المعطي وأحمد سليمان الجمل، وسكرتارية حلمي محمود، وسط إجراءات أمنية مشددة أشرف عليها مساعد مدير أمن القليوبية، اللواء بلال لبيب.

ووجهت النيابة بإشراف المحامي العام لنيابات شمال بنها، المستشار مؤمن سالمان، للمتهم تهمة القتل العمد والاغتصاب، وطالبت بتوقيع أقصى عقوبة عليه.

وترجع أحداث القضية إلى العام الماضي، حيث شهدت قرية القلج بالخانكة جريمة قتل بشعة، إذ قام المتهم بذبح تلميذة بالمرحلة الابتدائية، بعد قيامه باغتصابها، وعندما صرخت مستغيثة كتم أنفاسها وطعنها بالمطواة، وتركها غارقة في دماءها وفر هاربا، وتم نقل  الجثة إلى مستشفى الخانكة العام، وألقي القبض على المتهم وأحيل للنيابة فأمرت بحبسه.

وتلقى رئيس فرع البحث الجنائي بالخصوص، العقيد عبد الحفيظ الخولي، إشارة من المستشفى بوصول "إيمان .ع.ن"، 8 سنوات، تلميذة بالصف الثاني الابتدائي، وهي جثة هامدة، متأثرة بإصابتها بعدة طعنات في الرقبة والصدر.

وتم إخطار مدير الأمن، اللواء محمود يسري، فكلف اللواءين عرفة حمزة ، مدير المباحث وهشام خطاب مفتش الأمن العام بالقليوبية، بسرعة كشف غموض الحادث، وعليه تم تشكيل فريق بحث أشرف عليه العميد سامي غنيم رئيس المباحث، وتوصلت التحريات إلى أن المجنى عليها كانت تتلقى درسا خصوصيا لدى والد المتهم في منزله بالطابق الثاني بقرية القلج، وفي أثناء خروجها من المنزل استدرجها المتهم إلى شقة أسفل العقار، وقام بخلع ملابسها واغتصابها بقوة، وعندما صرخت الطفلة مستغيثة كتم أنفاسها وذبحها بالسكين، وتركها غارقة في دمها وفر هاربا.

وتمكن رئيس مباحث الخانكة، المقدم أحمد الخولي، من القبض على المتهم، ويدعى  شهاب .ح.م، 23 سنة، عاطل، واعترف بارتكابه الواقعة، وأرشد عن السلاح المستخدم في الحادث، وقام بتمثيل الجريمة أمام رجال النيابة، فأمرت بحبسه وإحالته للمحكمة التي قضت بحكمها السابق.