بينما يحقق الشيعة انتصارات في صفوف الجيش العراقي على تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في الموصل وتكريت بالعراق، يجمع الشيعة المصريون توقيعات للتطوع في الجيش المصري، لمحاربة الإرهاب.

فبعد مطالبات ائتلاف شباب الشيعة المصريين الرئيس عبدالفتاح السيسي بفتح باب التطوع للشباب للمشاركة في الحرب على "الإرهاب الداعشي" في المنطقة العربية، بعد قتل المصريين في ليبيا منتصف فبراير الماضي، أطلق الائتلاف حملة لجمع توقيعات لفتح باب التطوع للمشاركة في الحرب ضد الإرهاب.

بدأ الائتلاف منذ أيام الحملة، وقام منسق عام الائتلاف حيدر قنديل، بتوجيه شباب الشيعة في المحافظات المصرية المختلفة، بتوزيع استمارة الحملة، ومن ثم جمع الاستمارات وإرسالها إلى مقر الائتلاف بمدينة طنطا.

وقال حيدر قنديل، في تصريح خاص لـ"دوت مصر"، إن الحملة تجمع التوقيعات من المواطنين كتابيا سواء في الشوارع أو في المنازل التي يقوم أعضاء الحملة بطرق أبوابها، أو عبر الإنترنت، لكن بشرط أن يكتب المواطن رقمه القومي حتى يعتد بها، مؤكدا أنهم وجدوا تجاوبا كبيرا مع الحملة فى أول أيام إطلاقها.

يوضح قنديل أن هدف حملة "خير جنود الأرض"، هو مطالبة الدولة بفتح باب التطوع في الجيش المصري، مؤكدا أن الظرف التاريخي الذي تمر به مصر والمنطقة يحتم أن يتكاتف الشعب المصري، والشيعة جزء منه، فى مساندة الدولة فى حربها ضد الإرهاب.

وأكد منسق عام الائتلاف الشيعي أن مهام الجيش المصري باعتباره الجيش العربي والإسلامي الأقوى في المنطقة تحتم عليه حماية المنطقة كلها من خطر الإرهاب، ولذلك فإنه يحتاج إلى كثرة عدد جنوده والمتطوعين فيه، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة تطهير البلاد من أعوان داعش، ممن اعتبرهم شوكة في ظهر المصريين، يساعدونهم فكريا ومعنويا، والذين هم على استعداد كامل لخيانة الجيش المصري إذا ما انغمست مصر في الحرب خارج القطر.

وأضاف قنديل، أن العصر الحالي يعتبرا من العصور المضيئة في الحرية الفكرية، مؤكدا أن شيعة مصر يحسون فيه الأمان، ولذلك يقومون بعمل حملات متتالية للظهور والمساهمة في خدمة مصر، وكان آخرها قبل حملة التطوع، حملة مسح أحذية زوار الإمام الحسين فى يوم مولده، وتوزيع منشورات في مساجد أهل البيت تحض على محبة أهل البيت رضي الله عنهم.